الطبع يغلب التطبع، عبارة كثيرا ما تداولتها ألسنة العامة والخاصة، وكانت تحكيها الجدات للأحفادعبر زمن الغدر والمهازل الذي حول بعض من أوكلت لهم المسؤولية فلم يقدروها حق قدرها، ورغم نفحات الإصلاح التي لا تأتي أكلها مع بعض رجال شرطتنا، بحيث وجب غسل دماغ الكثير منهم أملا في مسايرة التحولات ومجاراة المتغيرات. لكن الطبع يغلب التطبع، ومن شب على شئ شاب عليه، وما دام الشئ بالشئ يذكر، نورد إحدى عجائب زمن العدالة الإجتماعية والحرية والديموقراطية، حيث اقدم ضابط قوات التدخل السريع على إهانة مراسل ومصور جريدة الريف الإلكتروني وكيله سيلا من خبث الكلمات التي ألف البعض تداولها لتشبعه بتربية لا تليق بمستوى مسؤوليته، حدث هذا والأخ المراسل يِدي واجبه وسط الشارع العام، رغبة منه في تنوير الراي العام باعتبار ان الصحافة رسالة قبل أن تكون هواية وأخلاق يترفع ويسمو صاحبها عن كل الحزازات، إلا أن صاحبنا كان له عكس ما تسير عليه عجلة التغيير التي لا يستطيع اللحاق بها، مما جعله يتخلف عن الركب كاسد جائع يفترس من حوله، ورغم تدخل بعض أفراد الشرطة لتهدئة الأوضاع إلا ان الضابط المحترم تمادى في إهانته معتبرا نفسه فوق القانون. من هنا فإن طاقم جريدة الريف الإلكتروني لا يسعه إلا ان يندد بالتصرفات التي لا تمت إلى الضباط في شئ، بل تصرفات تنم عن عقلية متحجرة تحتاج إلى المزيد من الترويض للإستئناس. حتى لا تبقى عالة على نفسها قبل المواطنين