جدد اعضاء حزب العدالة والتنمية بإقليم الحسيمة ثقتهم في نبيل الأندلوسي، كاتبا إقليميا لولاية ثانية في المؤتمر الإقليمي الثاني المنعقد يوم الأحد 2 دجنبر بالمركب الثقافي والرياضي بمدينة الحسيمة، تحت شعار"القضاء على الفساد مدخل أساسي لتنمية حقيقية بمنطقة الريف"، كما تم انتخاب مهدي صالحي نائبا للكاتب الإقليمي و كلا من النائبة البرلمانية سعاد شيخي ، وحنان المعروفي وعبد الرحمان إعمراشا وعبد الحفيظ أوراغ ومصطفى معصومي و سعيد بن بوعزا وأحمد بوكمزة ومحمد أفاسي أعضاء بالكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة. وفي كلمتها انتقدت النائبة البرلمانية سعاد شيخي ، من أسمتهم بالبرلمانيين الذين يكتفون بحضور جلسات الأسئلة الشفوية للتصوير والظهور على شاشات التلفاز ومحاولة إيهام الناس بأنه ممن يكد ليل نهار لإيصال مطالب المواطنين، وذلك كله مقابل غيابهم عن أشغال المجلس أثناء العمل من خلال اللجان حيث العمل الحقيقي والمثابرة والصبر، وهو عمل يحتاج لكل تضحية ونكران ذات، معتبرة أن المعنيين بالأمر والمقصودين بكلامها "لا يهمهم إلا تسويق الوهم للمواطنين وهم ممن يقولون ما لا يفعلون. وتتطرقت النائبة البرلمانية خلال هذه المداخلة إلى مستجدات قانون المالية وأساسا ما اسمته بتوجه الحكومة التضامني مع الفئات الفقيرة، وعن الحرب الشعواء التي دخلتها بعض الجهات المستفيدة من الفساد لإفشال تجربة العدالة والتنمية، التي يعتبرونها مهددة لهم ولمصالحهم على حد تعبيرها. ومن جانبه اعتبر الأندلوسي في تقرير الأداء السياسي والتنظيمي للحزب بالمنطقة، خلال التسع أشهر المنصرمة التي تولى فيها المسؤولية، أن مشروع حزب العدالة والتنمية يحتاج لجميع أبنائه، وهم "المعول عليهم ليعود وهج منطقة الريف الذي كادت إرادات الفساد أن تطفئه"، وأضاف أن "منطقة الريف لم تكن يوما مستكينة للظلم ولا يرضى أهلها بالفساد والمفسدين، وأن مناضلي ومناضلات مشروع حزب العدالة والتنمية بالإقليم تنتظرهم تحديات كبرى حتى يتمكنوا من أن يكونوا في مستوى الانتظارات والاستحقاقات المقبلة" ، معتبرا أن "الريف أرض المجاهدين الذين ناضلوا من أجل الدين والعرض والكرامة والشرف، وأنها تستحق من أبنائها كل تضحية وتفان في خدمة المواطنين" مذكرا في ذات السياق بالفساد التي استشرى في الكثير من مرافق الجماعات الترابية بالإقليم والتي يسيرها عموما أعضاء من اسماه بالحزب السلطوي "الذي لازال يطمح أن يعود لما بات يسميها قلاعه الحصينة"، قبل أن يوضح الأندلوسي أن "رياح التغيير هبت نسماته على أرض المجاهدين، وهم في غفلة لا يبصرون، وأن بشائر الفجر والخير لاحت في الأفق ولا ينقصها إلا عزيمة رجال صادقين عاملين ونساء صادقات وعاملات، همهم نصرة الوطن وضمان استقرار البلاد وخدمة هذه الأرض الطيبة التي تستحق من أبنائها الكثير".