إثر المبادرة التي كنت قد قررت الإقدام عليها والمتجسدة في الإعتصام المفتوح المصحوب بإضراب عن الطعام، والتي أعلنت عنها في البيان الموجه للرأي العام والمسؤولين بتاريخ 18/01/2010 وفصلت في حيثياتها الداعية إلى إقدامي على هذه الخطوة ابتداء من يوم الخميس 21/01/2010 أمام مقر ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات، والذي كنت قد رحبت فيه بأي حوار بناء ومسؤول بغية إيجاد حل توافقي يرضي كل الأطراف المتنازعة. واعتبارا للقاء الذي نظمه السيد والي جهة تازةالحسيمة تاونات يوم الثلاثاء 19/01/2010 بمكتبه حوالي الساعة 11:30 صباحا وتحت رئاسته المباشرة والذي كان مخصصا للتدارس في قضيتي، والذي حضرته بصفتي معنيا بها مرافقا بالإخوة ممثلي الهيئة التنفيذية "لتنسيقية مناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية بالحسيمة"، والذي تم خلاله تدارس القضية وإجراء الاتصالات اللازمة للإحاطة بحيثيات القضية المطروحة للحوار. واعتبارا لخلاصات جلسة الحوار التي أكد خلالها السيد الوالي أنه سيقوم بكل ما يلزم لتطويق حيثيات القضية والتوصل لحل توافقي يرضي كل الأطراف المعنية. واعتبارا للخلاصات التي تركزت حول الإجراءات التالية: إجراء لقاء مع الأطراف التالية المعنية بقضيتي: - شركة ابن زهير للأشغال CAPEP . - المكتب الوطني للماء الصالح للشرب –المديرية الجهوية-. - المجلس البلدي بالحسيمة. - شركة التأمين سينيا السعادة. هذا وإن اللقاء المشار إليه أعلاه سيتم عقده في حدود يوم الخميس 16/01/2010. - وبالموازاة فإنه تم الاتفاق على استدعاء جميع الأطراف السالف ذكرها بالإضافة لشخصي مرفوقا ببعض الإخوة ممثلي الهيئة التنفيذية "لتنسيقية مناهضة الغلاء والدفاع عن المجالات العمومية بالحسيمة" ومحامي الشخصي، للقاء جماعي في حدود يوم الثلاثاء 26/01/2010 من أجل تدارس سبل التوصل إلى حل نهائي للقضية في إطار مسطرة الصلح الودي. وبناء عليه، واعتبارا لهاته الخطوة الهامة، فإنني قررت تعليق خطوة " الإعتصام المفتوح المصحوب بإضراب عن الطعام" لمدة أسبوع ابتداء من يوم الخميس 21/01/2010 إلى غاية يوم الخميس الموالي 28/01/2010. علما أن خطوة التعليق هاته جاءت إيمانا مني بإيثار الحلول السلمية وثقافة الحوار في المقام الأول وضرورة إفساح المجال لحسن النوايا، لكن مع تمسكي الدائم والمشروع بحقي في الدفاع عن قضيتي بكل الوسائل الممكنة والمشروعة، وتبقى خطوة التعليق المشار إليها، رهينة بنتائج الحوار ومدى قدرتها على إنصاف قضيتي. الحسيمة في 21/01/2010 ضحية التعسف الإداري بالحسيمة المواطن: نجيم عبدوني.