موسم الأمطار على الأبواب إذ لم نقل قد حل لكن دار لقمان لازالت على حالها بالعديد من الاوراش بتراب جماعة سيدي عبد الله البوشواري ، فالعديد من الأعمدة الكهربائية أوشكت على السقوط بفعل تواجدها بمواقع جريان المياه على وادي انكارف منها ذات التوتر المنخفض ومنها المتوسط، والعديد من الأسلاك الكهربائية أخذت مكانها على الأرض بدلا من موقعها الطبيعي على الأعمدة الكهربائية، الشيء الذي ينذر بحدوث حوادث الصعق الكهربائي خاصة في صفوف تلاميذ وتلميذات المدرسة الذين يمرون بالجانب منها بشكل يومي ، هذه الوضعية تعيشها المنطقة منذ فبراير الماضي ( غزارة الأمطار ) لكن دون أن تحرك ولو شعرة في القيمين على الشأن المحلي ومصالح المكتب الوطني للكهرباء محليا وإقليميا، لا سيما وان هذه الأعمدة المتداعية ستتسبب في قطع التيار الكهربائي على شريحة مهمة من سكان المنطقة وسيكون إصلاحها أمرا مستحيلا في حال جريان واد انكارف . وفي صلة بالموضوع، من المحتمل أن يؤدي فيضان هذا الواد إلى قطع الطريق الإقليمية رقم 1011 على المنشاة الفنية على واد انكارف التي تم انجازها السنة الماضية بغلاف مالي يناهز المليارين من السنتيمات ، فبعد أن أدى هدا الفيضان إلى انهيار جزء منها تم ترقيعها وبقيت على حالها إلى حلول موسم جديد للأمطار ، خاصة وان حقينة سد أهل سوس بايت باها قد عرفت نسبة ملء مهمة ، فتساقطات قليلة قد تؤدي إلى فيضان أودية المنطقة( إفراغ السد). الطريق الإقليمية 1011 بدورها خاصة بين اوكنز ومركز اولبن ، تشهد حالة جد مزرية، تصدعات ، شقوق ، حفر خطيرة ، جوانب متداعية ، تأكل مجاري المياه التي تقطعها .... وضعية اقل ما يمكن يقال عنها إنها كارثية، وأصبحت السيارات والعربات تتحاشى استعمالها نظرا للأضرار التي تلحقها بعرباتهم مما يؤزم الوضعية الاقتصادية للساكنة التي تعبر هذه الطريق مناطقهم وتعسر قضاء أغراضهم الإدارية واليومية. وضعيات سوداء أثرنا الانتباه إليها لأنها قضت ولازالت مضجع المجتمع المحلي الذي يكتوي بسلبيات هذه الظواهر في حين ينعم رؤساء اغلب الجماعات بهذه المناطق بسيارات الدولة وقودها ضرائب المواطنين يسافرون إلى محلات سكناهم امنين مطمئنين في الشتاء والصيف غير أبهين بما يختلج في صدور المستضعفين من ساكنة المناطق الجبلية من نيران المعانات والقسوة الطبيعية ، من جهة والبشرية من جهة ثانية ، مشاهد إذن تتكرر كل سنة وفترات عصبية تعيشها الساكنة يستلزم اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية للتخفيف من آثار محتملة للتساقطات المطرية .