وافت المنية، صباح اليوم الجمعة بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، رجل أمن ( سعيد مبشور ) بعد أن نُقِل إليه نهاية الأسبوع الماضي، جراء دهس حافلة للنقل العمومي دراجة نارية كان يقودها. وكان سعيد مبشور متوجها صبيحة يوم الحادث إلى مقر عمله، كما هي عادته كل يوم، لأداء واجبه المهني بمقر ولاية أمن أكادير، ممتطيا دراجته النارية، قبل أن تباغثه حافلة بين أكادير وإنزكان، على مستوى منطقة بن سركاو، وترميه أرضا، حيث أصيب برضوض وجروح وصفها حينها مصدر طبي ب”الخطيرة”، لاسيما على مستوى الرأس، أدخلته في غيبوبة، إلى أن أسلم روحه متأثرا بجروحه صباح اليوم. وهو ما شكل صدمة قوية تلقاها زملائه في العمل وكل المسؤولين الأمنيين، خاصة وقد عرف عنه حسن السلوك وهو الشاب اليافع حديث التعيين، من مواليد 1988 ويتحدر من مدينة خنيفرة، التحق بمجرد تعيينه بشرطة الشاطئ قبل أن يلتحق بولاية أمن أكادير. سعيد مبشور، عرف مثل للشرطي المثالي ومن أحسن العناصر بالولاية، هو المعيل الوحيد لأسرته ” والده ووالدته” عازب، سمعته الطيبة وانضباط المهني جعله محبوبا من طرف كل زملائه، ولم يسبق أن بدرت منه مخالفة للتعليمات. مصادر عليمة أفادت أن تعليمات من المدير العام للأمن الوطني أعطت الأوامر للاهتمام بجثمان الشرطي والقيام يكل الإجراءات الضرورية لنقله إلى مسقط رأسه، في الوقت الذي كلف فيه والي أمن أكادير لجنة من الرتباء للإشراف على إجراءات نقل الجثمان ومرافقته إلى خنيفرة، بالتنسيق مع أمن المدينتين وحضور مراسيم الدفن.