يسعى العديد من الأشخاص للتخلص من "القمل" والحشرات التى تملأ الشعر البشري، كنوع من النظافة الشخصية للإنسان، إلا أن صحيفة الرأي الكويتية كشفت تقريرا مصورا حول عادة ”بيع القمل” في بعض محلات العطارة في الكويت في أسواق الجهراء الشعبية.وتقف المرأة التي تريد شراء تلك القملات أمام محل بيعهن في ترصد تام منتظرة أن يخلو المحل من الزبائن حتى تنفرد بسؤالها للبائع "هل لديكم قمل للبيع"، حيث تباع "القملة الواحدة" بمبلغ دينار وربع. ففي الوقت الذي تعمل فيه بعض الجهات الصحية على مكافحة القمل، إلا أن لتلك الحشرة ثمنا في أماكن أخرى، ولعل قلة الوعي والاعتقادات الخاطئة التي تسردها بعض الوصفات والعلاجات الشعبية هي وراء ذلك، وتبين أيضا أن تلك العادة لها سوقا سوداء في بعض دول الخليج، وليس في الكويت فحسب، حيث يعتقد الشاري بالدور الفعال الذي يقوم به القمل. لماذا تشتري نساء الكويت "القمل" الحي؟ تباع الخمس قملات ب 6 دينار كويتي، تلك التجارة التي أصبحت رائجة لدى بعض المحلات، وتعتقد بعض النساء أن القمل يعمل على إطالة الشعر وزيادة كثافته، بالإضافة إلى أنه يحفظ الإنسان من الجلطات الدماغية. وأوضح البائع أن نساء كثيرات يقبلن على شراء القمل، وأكد أن هذا الأمر منذ سنوات وليس مستحدثا، مبررا ذلك بأن القمل يعالج مشكلات تساقط الشعر، ويزيد من طوله وكثافته بسرعة أكبر. وأكد البائع بأن العلب الحاملة للقمل يجب أن تكون مثقوبة لأن القمل يموت إذا كانت مغلقة تماما، مشيرا إلى أنه لديهم أدوية علاج القمل في المحل نفسه، بينما يباع القمل للراغبين فيه فقط.