تأسف الحسن الداودي وزير التعليم العالي على عدم قدرة الكليات المغربية انتاج دكاترة متخصصين في العلوم الشرعية يتقنون اللغة الانجليزية ، وقال في هذا الصدد بعد زوال اليوم و أمام طلبة كلية الشريعة بايت ملول التي حضر اليها في زيارة خاطفة " كليات عالمية طلبت مني دكاترة في الشريعة واشترطوا أن يكون هؤلاء الدكاترة يتقنون الانجليزية ولكن "رجا فالله ماعندناش " ووجه الحسن الداودي الذي حضر رفقة سائقه نداء لطلبة كلية الشريعة بايت ملول دعاهم فيه الى ضرورة تعلم اللغة الانجليزية والتركيز عليها ، ووجه كلامه لطلاب احدى المدرجات مذكرا اياهم بالدور الذي اصبحت تلعبه الانجليزية كلغة اولى في العالم ، وقال في هذا الصدد " تلقيت العديد من الطلبات من كليات عالمية تريد دكاترة في العلوم الشرعية يتقنون الانجليزية ولكن للاسف لا اتوفر عليهم " وأضاف الداودي " أحثكم على تعلم الانجليزية لغة التكنولوجيا ، فالعربية كانت لغة العالم ، فإبان افتتاح اول جامعة في افريقيا وهي القرويين بفاس 860م ، تخرج العديد من الاوربيين منها وتعلموا اللغة العربية وحملوا الى ديارهم العلم بما فيه الرياضيات ، واليوم انقلبت الاية وأصبحنا نحن من يسعى تعلم اللغات الاخرى الاكثر تأثيرا في العالم ، واليوم العالم في حاجة اليكم وإلى علومكم الشرعية ولكن باللغة الانجليزية" وخلال تفقده لأرجاء الكلية زار الداودي مختبر اللغات المخصص للطلبة المتفوقين في اللغات الحي ومن بينها الانجليزية والفرنسية ، ويضم 16 حاسوبا متطورا ووسائط متعددة لتعلم اللغات ، وأفاد مصدر من داخل الكلية ان طريقة الولوج الى هذا المختبر تعتمد على اختيار الاساتذة المكلفين بتدريس الانجليزية والفرنسية بالكلية للطلبة الذين لهم الكفاءة في هاتين اللغتين، وتخصص حصص اضافية لهم خارج الاوقات الرسمية لهم لتأهيلهم . ومن جهته اشار عميد كلية الشريعة عبد العزيز بلاوي أن كلية الشريعة "كانت واعية منذ سنوات بضرورة تعلم الطلبة للغات الحية ، وهو ما جعل ادارة الكلية تخصص لحوالي 900 طالب الذين اختاروا هذه اللغة كمادة مكملة استاذين معتمدين ، وبالموازاة مع ذلك يتم الاستعانة بأساتذة مساعدين قصد تفويج الطلبة يصل عددهم كل سنة الى ثلاثة ، وبالرغم من ذلك يضيف ذات المتحدث" مازلنا في بداية الطريق بحيث ان ساعتين في الاسبوع غير كافية لتعلم لغة عالمية من طينة الانجليزية ، في ظل أن الحاجة اليها اليوم اصبحت ضرورة ملحة في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات وسوء فهم لنصوص الدين الاسلامي ، وكل ذلك ينصب في اطار تكوين طلبة الكلية في العلوم الشرعية من تفسير وأحاديث وفقه وأصول وتمكينهم من آلية اللغات الحلية الاكثر انتشارا في العالم وأولها الانجليزية حتى يصبحوا حقا سفراء الاسلام المعتدل المتسامح المنفتح .