وضع الدكتور عمر حلي صبيحة اليوم تدوينة على جداره الفايسبوكي ينعي فيها سقوط ثلاث ورقات من شجرة الفن العالمي كل من موقعه ، ويتلعق الامر بكل من الطيب الصديقي الذي ارتبط اسمه بالمسرح و موحا الحسين الذي ارتبط بأحواش احيدوس، و أمبرطو ايكو الكاتب الايطالي إبن مدينة ألساندريا صاحب روايات كثيرة من بينها "إسم الوردة "من أشهر أقواله : " من لا يقرأ عندما يصل عمر السبعين يكون قد عاش حياة واحدة ومن يقرأ سيكون قد عاش خمسة آلاف سنة ، القراءة خلود بأثر رجعي ..." ووصف حلي رحيل هؤلاء العضماء الثلاث بالتدوينة التالية : وداعا المايستروهات الطيب الصديقي والمايسترو موحا الحسين واليوم أمبرطو إيكو مطلع السنة .... شح في المطر .... ريح يزيد الأشجار صمودا... وكلام متناثر هناك وهناك ... موت يتربص بالأعناق..... ثم يختل الإيقاع ... تبدو الخشبة فارغة .... وتلبس جبال الأطلس جبة وتصمت. .. وينزوي عالم الإشارات ... صمت مريب. .. فواجع لا لأنها الموت الآتية من كل صوب، بل لأن القمم لا تعوض ولأن الحياة منذ اليوم ستنقصها إشارات المايستروهات: مات صاحب اسم الوردة رحل الحراز وحمل معه الشامات وصمت المايسترو فمن يكلم بعده الأطلس؟ من يجعل جباله تنحني لتنصت للآهات؟ وداعا المايستروهات.