نشأت فكرة تأسيس ودادية سكنية لدى ثلة من الموظفين الغيورين على بلدتهم بقيادة بماسة باقليم شتوكة ايت بها كأول بادرة رائدة من نوعها في مجال الوداديات السكنية بالمنطقة. وقد تم ذلك فعلا منذ سنة 2009 من خلال جمع عام تأسيس حضرته شرائح مختلفة من المجتمع منهم الموظفون في قطاعات مختلفة والمهنيون والفلاحون واصحاب المهن الحرة . وبعد تأسيسها باشرت “الودادية السكنية أيتماتن” ديناميتها التي مكنتها من اقتناء بقعة ارضية تجاوزت مساحتها السبع هكتارات)(7ha) في موقع استراتيجي في مدخل جماعة ماسة غير بعيد من مقر الجماعة. صعوبة ايجاد بقعة مناسبة بتلك المساحة داخل تراب الجماعة المغطى بتصميم تهيئة، ارغم مكتب الودادية على اقتنائها خارج التصميم بقرابة 200 متر من حدود تصميم التهيئة على ارض فلاحية. الاستشارات التي قام بها مكتب الودادية انداك لدى مصالح الجماعة والعمالة والوكالة الحضرية والمهندسين اكدت امكانية انجاز مشروع تجزئة أو مجموعة سكنية في البقعة المعنية بالرغم من تواجدها خارج تصميم التهيئة لماسة وذلك بعرضه امام لجنة الاستثناءات التي يترأسها السيد الوالي والتي تبث في المشاريع التي لا تشملها وثيقة التعمير. وقد استبشرت الودادية خيرا بهذا المعطى فأتممت اجراءات اقتناء البقعة وتعاقدت مع احد المهندسين لاعداد وتتبع المشروع في شكل مجموعة سكنية. لكن سوء الحظ وقف في وجه المشروع الضخم الذي قدرت تكاليف تجهيز بقعته فقط بحوالي 800 مليون سنتيم، وان اضفنا لها تكاليف تشييد المساكن ستناهز تكلفته 7 ملايير سنتيم. مشروع سكني ضخم تبددت امال حصوله على تراخيص التنفيذ امام الدورية المشتركة لوزارة الداخلية والسكنى والتعمير انداك والتي حددت المشاريع التي سيتم البث فيها في لجنة الاستثناءات والتي استثنت مثل هذه المشاريع. الدورية صدرت اواسط سنة 2010 قبيل ايداع ملف المجموعة السكنية للودادية لدى الوكالة الحضرية بأكادير. الخبر نزل كالصاعقة على مكتب الودادية عند ايداع الملف. وللاشارة فالودادية تضم 140 منخرطا يمثل كل واحد منهم اسرة كاملة كان هدفهم تشييد سكن لائق لعائلاتهم في حي نموذجي تتوفر فيه كل مواصفات السكن اللائق بعيدا عن العشوائية والسكن غير المنظم الذي تعاني منه المنطقة داخل المجال الترابي الذي تشمله وثيقة التعمير، ناهيك عن غياب الطرقات وضيق الأزقة وغياب شبكات انارة ملائمة و شبكة صرف صحي ومشكلات اخرى جمة… المشروع في صياغته يضم منازل بحديقة وشوارع بعرض 10 و12 مترا بالاضافة لملاعب رياضية ومسجد ومركز تجاري و مدرسة و روض اطفال وحدائق وساحات… امام هذا العائق القانوني الذي شكلته الدورية المذكورة، اتصل مكتب الودادية بالعديد من المسؤولين جماعة وعمالة ووكالة حضرية للبحث عن مخرج كفيل باخراج المشروع المهم لحيز التنفيذ في احترام تام والتزام بالقانون ودون اللجوء لاية اساليب ملتوية ايمانا من المكتب بقيمة اخراجه وتنفيذه في غطاء قانوني يكفل استمراريته. الودادية قامت بتوجيه مراسلات عالية المستوى وصلت لمكتب رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير السكنى والتعمير الذين احالونا من جديد على السيد عامل اقليم شتوكة الذي بدوره احال الملف على مصالح التعمير والوكالة الحضرية، لتجد الودادية نفسها من جديد امام العائق القانوني الذي تفرضه الدورية المشتركة السالفة الذكر لوزيري الداخلية والسكنى. منذ تلك الفترة الى غاية سنة 2013 وبالضبط شهر مارس كانت الودادية راضخة للمنع القانوني، لكن ابتداء من مارس 2013، تاريخ نهاية صلاحية تصميم التهيئة لجماعة ماسة، استبشرت الودادية خيرا بعد التجديد الاول للمكتب . تجدد امل اخراج المشروع لحيز الوجود مع حتمية اعداد تصميم تهيئة جديد لماسة آملين ان يتم تمديد التصميم ليشمل البقعة الخاصة بالودادية خاصة وانها في موقع استراتيجي في مدخل جماعة ماسة وعلى بعد امتار قليلة من تصميم التهيئة المنتهية صلاحيته وتواجد البقعة كذلك على الطريق الاقليمية 1016. كل هذه المعطيات حركت ملف الودادية من جديد ويأمل المكتب الجديد، بعد التجديد الثاني بداية هذه السنة، ان يشمل التصميم الجديد بقعة المشروع خاصة وان صفقة اعداد وثيقة تعمير جديدة منحت لاحد المهندسين المعماريين لاعداده. وقد تم ذلك منذ مدة سنة تقريبا وقد انتهت مرحلة التشخيص العام والمهندس حاليا في المرحلة الثانية التي سيتم فيها اعداد نماذج مقترحة لتصميم التهيئة قصد تدارسها واختيار نموذج يتم تبنيه وتطويره. أمل الودادية بمكتبها ومنخرطيها وعائلاتهم وحلم خروج هذا المشروع الضخم والمهم متوقف على فرصة اعداد هذا التصميم. مكتب الودادية قد وجه مراسلات لطلب عقد لقاءات قصد التعريف بالمشروع والمطالبة بدعم اخراجه للوجود لعدة مسؤولين ممن لهم علاقة بالموضوع ولازلنا ننتظر الموافقة على الطلبات المكتوبة المودعة لدى كل من : _السيدة والي جهة سوس ماسة _ السيدة المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة _ السيد عامل اقليم شتوكة ايت بها _ السيد مدير الوكالة الحضرية لاكادير بالاضافة الى عقد لقاء مع رئيس جماعة ماسة الذي نشكره على حسن الاستضافة والاصغاء طلبا لدعمه لاخراج ملف المشروع لحيز التنفيذ وقد وعد بالدفاع عنه. وعليه نلتمس من جميع المسؤولين العمل على توفير كل الظروف المناسبة لضمان اخراج هذا المشروع الاجتماعي المهم لحيز الوجود والتنفيذ لانه سيشكل زيادة هائلة واضافة نوعية في مجال الجمالية والتنظيم العمرانيين في تراب جماعة ماسة و نموذجا يحتذى به من اجل تأسيس التعاونيات والوداديات السكنية بالمنطقة كفاعل اساسي في مجال التنظيم العمراني. عبد الله بوسالم رئيس الودادية السكنية ايتماتن