جدًّد الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بمدينة إنزكان، و بفروعه بكل من أكادير و تارودانت و تزنيت، يوم أمس الخميس، احتجاجهم من أجل دفع الحكومة إلى إلغاء المرسومين الوزاريين، و القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة. و ردًّد أساتذة الغد بأكادير، خلال المسيرة الاحتجاجية، التي انطلقت من مركز أكادير لتشق طريقها عبر شوارع حيي "إحشاش" و"النهضة"، في اتجاه مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين شعارات تطالب الحكومة بإلغاء المرسومين الوزاريين الصادرين بشأن الأساتذة الجدد الملتحقين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للموسم الدراسي 2015-2016. وعبر الطلبة الأساتذة خلال المسيرة، التي كانت تسير تحت أعين الأجهزة الأمنية، عن مواصلة احتجاجاتهم وسلك مختلف صيغ الاحتجاج لإيصال رسالتهم إلى المسؤولين عن القطاع، إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة، مبرزين أن مضمون المرسومين يمس كرامة الأستاذ ويحط من معنوياته، فضلا عن كونه يعكس سياسة الدولة في التعليم. محمد سليماني، أستاذ متدرب بمركز إنزكان، أورد في تصريح لجريدة اشتوكة بريس، أن المسيرة الإحتجاجية، تندرج في اطار البرنامج الاحتجاجي المسطر من قبل المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، مضيفا أنه من خلال تجسيد الأساتذة المتدربين لهذا الشكل النضالي، فهم يبعثون رسائل الى الحكومة مفادها أنهم مستمرون في تصعيدهم حتى اسقاط المرسومين المشؤومين. واستطرد نفس المتحدث، قائلا: "نحن كأساتذة متدربين نريد من خلال هذا الشكل النضالي الذي نضمناه بمدينة أكادير وحضرته فروع كل من أكادير، تيزنيت ، تارودانت ومركز انزكان أن نقول لجميع الجهات المسؤولة أننا لن نتنازل عن حقنا العادل والمشروع الذي تحاول حكومة بنكيران أن تجهز عليه، ولن نتراجع الى الوراء قيد أنملة، كما أن تهديداتهم ووعيدهم لا تخيفنا أبدا". المتحدث ذاته، أكد أن الأساتذة المتدربون يرفضون تلك المقترحات الترقيعية التي تحاول حكومة بنكيران أن ترمم بها بكارتها وتظهر أمام الرأي العام الوطني والدولي على أنها قدمت مقترحا ما. فالمقترح الصائب والمعقول والذي تطالب به جميع الفئات الاجتماعية هو اسقاط المرسومين وطريقة اسقاط المرسومين هي باصدار مرسومين جديدين يعدلان المرسومين المشؤومين، ويعيدان للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وظيفتها وطريقة اشتغالها التي تم اعتمادها منذ احداثها.