أصبح اسم آدم مازينا نجم فريق بولونيا الإيطالي متداولا بشكل كبير في وسائل الإعلام الإيطالية في الآونة الأخيرة، وذلك نظرا للمستوى الجيد والمؤهلات التقنية التي يتمتع بها هذا اللاعب، وقد أثار سطوع نجمه انتباه فرق كبرى في البطولة الإيطالية، لا سيما بعد المناداة عليه لحمل قميص المنتخب الإيطالي لأقل من 21 سنة، حيث شارك في آخر مقابلة له ضد فريق ليتوانيا. وتمكن اللاعب المغربي الذي يلعب كظهير أيسر من تسجيل هدفين منذ بداية الموسم الحالي، وكان آخر هدف له وقعه في شباك فريق روما يوم السبت، وقد نال إعجاب الجماهير المستوى الجيد والروح القتالية، التي يلعب بها مازينا جعلت أندية عريقة في الكالتشو تعبر عن رغبتها في ضمه، وكمثال على ذلك فريق انتير ميلان وجوفنتوس، بالإضافة إلى فريق روما، وذلك استنادا إلى تقارير إعلامية إيطالية . حري بالذكر أن آدم مازينا إزداد في مدينة خريبكة في الثاني من يناير 1994، هاجر رفقة والديه إلى إيطاليا، وهو لم يبلغ من العمر سوى بضعة أشهر، بعد وصوله إيطاليا فارقت والدته الحياة، وهو رضيع ليعيش طفولة عصيبة، إنتهت بتبنيه من طرف عائلة إيطالية (منها إستمد إسمه العائلي). تدرج أدم مازينا في مستويات مختلفة في فريق بولونيا بدءا بفئة الأطفال حتى وصل إلى الفريق الأول، وفي سنة 2012 ستتم إعارته إلى فريق “جاكومينسي” في الدرجة الثانية، وهنا سيكون لمدربه دور كبير في بروزه وخروجه إلى الأضواء، حيث اقترح عليه اللعب كجناح أيسر عوض اللعب كقلب هجوم كما في السابق . سيقبل ادم اقتراح مدربه لأجل كسب مقعد في التشكيلة الأساسية ولعبِ كل المقابلات عوض الجلوس في دكة البدلاء. وهنا سيظهر بمستوى جيد جعل فريقه الأصلي بولونيا يسترجعه، وقد كان له دور كبير في صعود هذا الأخير لدوري الدرجة الأولى .. اهتمام مازينا بكرة القدم لم يمنعه من مواصلة دراسته والاهتمام بها حتى حصل على دبلوم في أحد الثانويات العلمية بمدينة بولونيا، وفي هذا الصدد قال عنه أحد مدربيه السابقين بانه لاعب مجد يجمع بين الرياضة والدراسة وكان يستأذن في الذهاب لحصصه الدراسية، لكنه عند عودته يبدل جهدا في سبيل تعويض ما فاته مضحيا بكل وقته من أجل ذلك.