تستقبل كلية الشريعة بمدينة ايت ملول يوم الجمعة القادم الدكتور عبد الحق المريني مؤرخ المملكة المغربية والناطق الرسمي باسم القصر الملكي ، لالقاء الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي 2015/2016 تحت عنوان " فضائل علم العروض على العلوم العربية في خضم المعركة بين الشعراء العموديين والنثريين " ، ويعتبر الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي عرفا في الجامعات المغربية تسعى من خلاله فتح مدرجاتها في وجه شخصيات معروفة على الصعيد الوطني والدولي بعطاءها الفكري وغزارة انتاجها ، وتكون مناسبة للطلبة لملاقاتهم وفتح نقاش معهم . وكانت كلية الشريعة قد استقبلت السنة الماضية في نفس الاطار العلامة احمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية ، واختارت هذه السنة المريني لما له من طول باع في العلوم بمختلف اصنافها ، والدليل مكتبته التي أثتها بمؤلفات في التاريخ والشعر والادب والعلوم إضافة على تخصصه المتمثل في التأريخ للملكة المغربية من خلال تخصيص مجلدات لملوك المغرب وتاريخ هذا البلد العريق. وسيحضر الدرس الافتتاحي المنتظر تقديمه الجمعة المقبل بمدرج المختار السوسي بكلية الشريعة الكائنة بحي المزار شخصيات علمية وسياسية ، ويعتبر استقدام عالم من طينة المريني والذي له علاقة وطيدة بالقصر الملكي باعتباره ناطقا رسميا خلفا لحسن أوريد منذ سنة 2012 دلالة واضحة على ان كلية الشريعة بالرغم من فصلها عن الجامعة الام جامعة القرويين بفاس والحاقها بجامعة ابن زهر فهي مازالت تحتفظ بقربها من ّحضوة القصر و أمير المؤمنين " لكونها تقدم علوما شرعية لطلبة يلجون إليها من داخل وخارج المغرب لدراسة الفقه والاصول والتفسير تحت اشراف علماء معتدلين في توجههم الفكري ، بعيدين عن التعصب اوبعودة إلى السيرة الذاتية للاستاذ المحاضر فعبد الحق المريني ازداد سنة (1934بمدينة الرباط ، و ختم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ، ونسخ الستين حزبا كاملة بخط يده. وحصل على دبلوم معهد الدراسات العليا المغربية سنة 1960 وعلى الإجازة في الآداب من كلية الآداب بالرباط سنة 1962، وبعدها أحرز دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات العربية والإسلامية العليا التابع لجامعة ستراسبورغ الفرنسية سنة 1966، وأحرز دكتوراه الجامعة من نفس المعهد سنة 1973. وفي سنة 1989 حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة محمد بن عبد الله بفاس. وفي مسيرته المهنية عمل أستاذا لمواد اللغة العربية بثانوية ابن ياسين بالمحمدية و ثانوية الحسن الثاني بالرباط ، ولمادة التربية الوطنية بالمعهد الملكي للشبيبة والرياضة من 1960 إلى غاية 1965، وبين 1964-1965 شغل منصب رئيس ديوان نائب كاتب الدولة في التعليم التقني وتكوين الأطر. وهو عضو باتحاد كتاب المغرب.