أحبطت إدارة سجن مول البركي بآسفي، السبت الماضي، عملية هروب لمجرم خطير مدان بعقوبتي إعدام وثالثة بالمؤبد، بعد تورطه في عملية فرار أولى من سجن آيت ملول، وارتكابه جريمتي قتل راح ضحية إحداهما شرطي بتطوان. وحسب يومية "الصباح" التي أوردت الخبر، فقد تمكن السجين، من إنهاء عملية قطع قضبان المرحاض بزنزانته الانفرادية ليلة الجمعة الماضية، وتسلل من الطابق العلوي إلى الطابق الأرضي، غير أن بزوغ فجر السبت منعه من إكمال طريقه، مخافة أن تكشفه الكاميرات. وعاد السجين إلى زنزانته عبر نفس المسار، غير أن نزلاء آخرين أشعروا إدارة السجن، ليدخل الموظفون في حالة استنفار، قبل أن يحل بالسجن المدير الجهوي ونائب وكيل الملك وعناصر من الدرك التي استمعت إلى السجين في محضر رسمي. غير أن المفاجأة الكبرى تفجرت مع اكتشاف 24 منشارا لقطع القضبان الحديدية في زنزانة السجين، وقنبلة مسيلة للدموع وسلاح أبيض، ليقر بأنه بدأ عملية التخطيط للفرار منذ مدة طويلة، وأن نشر القضبان استغرق منه وقتا، وأنه كان يمنع موظفي السجن من إجراء أي تفتيش في زنزانته أو لمس القضبان، مستغلا خوف الجميع منه لعدوانيته. وقد استعان السجين بسجين آخر لتسهيل فراره، مانحا إياه كمية من المخدرات في سبيل ذلك، طالبا منه الصراخ وادعاء المرض لشغل الموظفين ليلة محاولة فراره، وهو ما نجح فيه.