في إطار المساعي الهادفة إلى إضفاء مهنية أكثر للدار العائلية القروية باشتوكة آيت باها وبغرض تجويد التكوين والتداريب الميدانية لفتح آفاق للشباب في مجال تنمية محيطهم السوسيومهني،احتضنت جمعية الدار أمس الأربعاء ندوة تواصلية نشطها فاعلون من جمعية الدار العائلية القروية للتربية والتكوين والتوجيه اشتوكة فضلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى من مجموعة القرض الفلاحي للمغرب تتقدمهم السيدة بشرى الولادي عن مديرية المسؤولية الاجتماعية والبيئة للمجموعة. هذا واستعرض رئيس الجمعية أحمد نداود خلال اللقاء نبذة عن المؤسسة التي تأسست منذ سنة 2003 والتي تعنى بتربية وتكوين الشباب والشابات المنقطعين عن الدراسة وادماجهم في في الوسط السوسيومهني تحقيقا للمصالحة مع التربية والتكوين من خلال الاعتماد على آليات بيداغوجية تتماشى وحاجيات رواد المؤسسة وفلاحي المنطقة وتستند إلى الشق النظري وآخر تطبيقي من خلال التناوب بين ميدان التدريب والمركز فضلاً عن الارتكاز عن الاستفادة من أنشطة سوسيوثقافية ترسخ قيم المواطنة وتسمح بالانفتاح وتنمية روح المبادرة كما توفر سبل الإقامة والاطعام داخل القسم الداخلي. إلى ذلك، تناول رئيس الدار العائلية القروية اشتوكة الشعب المقررة بالمركز والذي قد يدوم التكوين به ثلاث سنوات موزعة بين مستوى التخصص المهني " مساعد منتج الخضروات، مساعد مربي الأبقار" ، أما مستوى التأهيل المهني فيتيح تكوين "عامل مؤهل في إنتاج الخضروات أو عامل مؤهل في تربية الأبقار، الأغنام والماعز" وتنكب الجمعية على إعداد شعب جديدة تتلاءم وحاجيات الشابات والشبان وفلاحي اشتوكة وخصوصاً مسيري الشركات الفلاحية الصغرى. وفي جانب آخر، يتم تتويج المسار التكويني بشهادات ودبلومات معترف بها بلغ مجموعها 267 منذ تأسيس المركز وتتنوع بين شهادة المكننة الفلاحية، شهادة التدرج المهني، دبلوم التخصص المهني ودبلوم التأهيل المهني بالإضافة إلى آفاق أوسع للخريجين للاندماج في عالم الشغل أو متابعة التكوين. وفي سياق تحسين جودة التكوين وتوفير فضاء أمثل للدار العائلية القروية باشتوكة وخاصة بعد الإنصات إلى المتكونين وإلى عائلاتهم ومهنيي القطاع الفلاحي ، تشتغل الدار العائلية القروية اشتوكة على تجهيز هذه المؤسسة أملا في ضمان ظروف تكوين مواتية لفائدة المستفيدين. وانفتاحا على شركاء ال MFR اشتوكة، وتفعيلا لمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين الاتحاد الوطني للدور العائلية القروية بالمغرب ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب خلال فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس الرامية إلى العمل على إنقاذ الطبقات والمناطق المهمشة من مخالب الفقر والإقصاء وتمكينهم من أخذ المبادرة وإنجاز التنمية البشرية المستدامة،استعرض ممثلو المؤسسة البنكية رزمة من آليات الدعم والتمويل الممكن الاستفادة منها في إطار المواكبة في جميع مراحل إعداد وإنجاز المشاريع الشخصية أو تلك المعدة من طرف التجمعات التعاونية أو الجمعوية المحدثة من طرف الشباب بالوسط السوسيومهني. "خبرة ومواكبة لفائدة شباب العالم القروي في الدور العائلية القروية " شعار قافلة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب التي أمس الأربعاء بجماعة إنشادن في ضيافة الدار العائلية القروية اشتوكة، وكانت مناسبة تداول خلالها مسؤولو الدار مع ممثلي المؤسسة البنكية حول سبل تجميع وتثمين الامكانيات والمجهودات قصد مساعدة شبان وشابات مراكز التكوين الفلاحي لإدماجهم بالوسط السوسيومهني بوضع برامج للتكوين ومرافقة الشباب في تركيب المشاريع فضلاً عن خلق جسور التواصل بين أطر القرض الفلاحي وشباب هذا المركز بغرض وضع المشاريع تسهيلا للاندماج في حياة الشغل وفي الوسط الاجتماعي و الاقتصادي و المهني. وبكثير من الحماس والعفوية ، تناول الشباب أسئلة ذات صلة بالمنتوجات المالية وآفاق وحدود وشروط تمويل المشاريع الفلاحية الشخصية بعد التخرج، حيث دعا مسؤولو القرض الفلاحي إنجاز دراسات دقيقة حول احتمالات نجاح المشاريع و إعداد ملفات جاهزة تتوفر فيها الشروط المطلوبة وسيبقى القرض الفلاحي مواكبا ومستشارا وممولا لحاملي هذه المشاريع. وعن الشركاء، اعتبر أحمد لامين مدير الدار العائلية القروية اشتوكة أن تواصل تحقيق الأهداف المسطرة والتجربة الفريدة لمؤسسته على مستوى التكوين المهني في المجال الفلاحي ونظراً للآفاق المفتوحة والطموح الكبير للارتقاء بالدار ، كل ذلك "جعلنا نحضى بثقة عددا من الشركاء من ضمنها: وزارة الفلاحة والصيد البحري، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كتابة الدولة المكلفة بمحو الأمية - قطاع التكوين المهني-، التعاونية الفلاحية آيت سي سالم، التعاونية الفلاحية كوباك، مبادرة التنمية البشرية، جماعة إنشادن، مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مؤسسة أزيرا والفدرالية الجهوية للدور العائلية القروية بجهة أكيتين ليموزان بفرنسا.