دق مسؤولو المركز السيولوجي للطفل المعاق بالدشيرة، خلال الإجتماع الأخير الخاص بالدورة العادية للمجلس الإقليمي لعمالة انزكان ايت ملول، ناقوس الخطر، إزاء الوضعية المزرية التي بات يتخبط فيها المركز المذكور، جراء نقص الموارد المادية الإجمالية، وأفاد وحيد عبيدات المدير الإداري، في إفادته "للجريدة" أن الأزمة المادية الخانقة التي تتخبط فيها الجمعية المسيرة، بدأت بوادرها الأولى، منذ إنطلاقة العمل بالمركز السسيولوجي الثاني للطفل المعاق بمدينة أيت ملول قبل بضعة سنوات، دون أن تعمل لجهات المانحة على تخصيص منحة قارة خاصة بالمركز الإضافي الثاني، الأمر الذي شكل عبئا ماليا،حال دون استمرار الوضعية التربوية بشكلها الطبيعي، وأضاف المتحدث، أن الجمعية لم تستطيع الحفاظ على الصندوق المالي الإحتياطي والذي كانت تسخره لتخطيط الميزانية السنوية للمركزين معا، كما أن شح الموارد المالية، تسبب في أزمة خانقة انعكست سلبا على أوضاع العاملين في المركزين معا، حيت تدبدب صرف رواتب الأطر والمستخدمين الذين يقدر عددهم بنحو 80 مستخدم، وكذا تجميد صرف المستحقات الخاصة بالضمان الإجتماعي التي فاقت نحو 60 مليون سنتيم، وأشار المصدر نفسه، أن الجمعية المسيرة، في حاجة ماسة إلى منحة قارة لسد الخصاص الحاصل، وتغطية نفقات الكازوال وحاجيات الأطفال من المؤون والمواد الغذائية ونفقات إضافية متنوعة، واستطرد المتحدث، أنه ورغم الدور الفعال الذي يلعبه المركز السويسولوجي التربوي فيما يخص احتضانه للأطفال المعاقين ودوره الريادي على مستوى الجهة وكذا شهرته على الصعيد الوطني، غير أن نقص الموارد المالية وغياب المساعدات المادية المقدمة من طرف المجالس المنتخبة وكذا بعض الجهات المانحة الأخرى، أثرت سلبا على أداء المركز، مما يجعل مستقبل أزيد من 70 طفل معاق مهدد بالضياع، في ظل تقاعس الجهات المعنية في تقديم الدعم لإنقاد الوضعية الراهنة، وهو ما جعل الجمعية المسيرة تفكر في تفويت المركز المذكور إلى جمعية مماثلة، في ظل ضعف المنحة السنوية وعدم انتظامها، موازاة مع كثرة طلبات الإستفادة ونقص عدد المراكز العاملة في نفس المجال، وكذا ضعف التزام الفاعلين المؤسساتيين بالمنظومة القانونية الخاصة بالإعاقة. وجدير بالذكر أن المركز السسيولوجي للطفل بمدينة ايت ملول، كان قد تأسس من طرف عاهل البلاد سنة 2010 ، حيت يضم مجموعة من الأجنحة الخاصة بالأطفال في وضعية صعبة و الأطفال المعاقين وفئة المسنين إلى جانب جناح خاص بتصفية الكلي.