تسود حالة من الغضب والإستياء أوساط المسلمين في إسبانيا،بعد إقدام أحد المتطرفين المعادين للإسلام و صاحب مرقص وملهى ليلي في مدينة مورسيا بأسبانيا وتحديدا في بلدة “أغيلاس”،على إطلاق اسم “مكة” على مرقص بعد إصلاحه و إعادة فتحه من جديد أمام رواده و زبائنه تحت هذا الإسم وفي شهر رمضان المبارك. و تم تصميم المرقص الاسباني على شكل مسجد تتوسطه قبة وصومعة، واستغرقت عملية إعادة بنائه وصيانته زهاء 10 سنوات، ويشتمل على أقواس داخله ذات شكل هندسي عربي. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن عاملا مغربيا رفض الاستمرار في العمل في المرقص بسبب تسمية باسم (مكة)، وذلك جراء إعادة فتحه في 18 يونيو 2010، بعد أعمال صيانة استمرت 10 سنوات. وقد أجمعت استطلاعات رأي المسلمين حول رفض هذه التسمية، وقال في هذا الاتجاه رئيس الفيدرالية الاسبانية للجمعيات الإسلامية “فيري” محمد علي أن “اسم مكةالمكرمة مقدس بالنسبة للمسلمين لأنها تمثل قبلة كافة المسلمين في العالم، وفيها نزل القرآن الكريم على رسولنا صلى الله عليه وسلم، لذا فإطلاق اسم مكة على أحد المراقص يعتبر أمرا غريا حقا ويشكل عدم احترام تجاه الإسلام والمسلمين”. وأضاف أنه “فيما يتعلق برفض العمل من قبل العامل المغربي فهذا أمر يعود له ولواقعه وحاجته للعمل في أماكن بيع الكحول وهل من طريق آخر متوافر غير هذا”. تصميم المرقص جاء على شكل مسجد تتوسطه قبة وصومعة من جهة أخرى، قال المحامي والعضو المؤسس للجنة التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة انطونيو غارثيا بيتيتي، “أنه يطلق عادة اسم مكة على إعلان تجاري للدعوة لشيء كبير أو كعمل أدبي بالإشارة إلى “مكة السينما” في هوليوود و”مكة الجاز” الخ، بحيث توحي بمعنى آخر يربط بحدث معين. أما في حالة إطلاق اسم “مكة” على أحد المراقص وعلى الرغم من عدم فهمنا لذلك بالإساءة فإننا نعتبر ذلك غير مناسب وغير موفق إطلاقا”. وأضاف أن “المرقص هو للتمتع الدنيوي، كما أن التسمية التجارية لمكة تعتبر غير موفقة وغير مواتية لان نشاطاتها تناقض المبادئ المتعلقة بتناول الخمر وسلوكات اجتماعية أخرى يرفضها الإسلام”. وأشار غارثيا عن العامل الذي رفض العمل في المرقص المذكور إلى أن “هذا الرجل فعل ذلك حسب مبادئه التي يمليها عليه ضميره ونشاطره الرأي بذلك”.