أصبحت أكادير، مدينة الملاهي خلال شهر غشت فضاء مفتوحا للمتعة واللذة والراحة والاستجمام، حيث غصت فنادقها وإقاماتها السياحية وشققها وشوارعها وشواطئها ومسابحها بزوارها من مختلف مناطق المغرب وخارجه، واضطرت السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار يقضي بتمديد التوقيت الخاص بإغلاق المطاعم والمقاهي ذات الصبغة السياحية بالمنطقة السياحية إلى الساعة الثالثة صباحا، بدل الواحدة ليلا أما الملاهي فإلى الفجر. استطاعت منطقة أكادير، دون حملات إشهارية، جذب الآلاف من السياح لقضاء عطلة الصيف بين أحضانها والاستمتاع والترفيه من خلال ما توفره المدينة من مقومات حياة العطلة، سواء بشواطئها الخلابة، أو داخل الملاهي والمراقص و”الكاباريهات” التي أصبحت تؤثث أغلب المؤسسات السياحية، والشريط الساحلي للمدينة، أو التسوق من أكبر مركز تجاري تقليدي بالمغرب وإفريقيا”سوق الحد”. فحين تتجول بالمدينة وبالمراكز المحيطة بها، كإنزكان وتغازوت وأورير وتمراغت وأغروض وإيموادار، يلفت انتباهك، تلك التوقفات المتكررة التي قد تمتد طويلا، لطوابير المئات من السيارات المختلفة أرقام لوحاتها، ويتبين من صفائح أرقام السيارات التي تخنق شوارع المدينة،أنها قادمة من الدول الأوربية ومختلف مناطق المغرب، خاصة من مراكش والبيضاء والرباط وفاس وبني ملال والمدن الصحراوية. و تعيش أكادير، التي تستهوي العائلات والمهاجرين خلال فصل الصيف، على حياة اللهو والفرح والمرح والمتعة، خاصة بالشريط الساحلي الذي يضم بين أحضانه أزيد من خمسين موقعا للاستمتاع بإقامة حفلات عائلية أو خاصة على إيقاعات الموسيقى المتنوعة والرقص تستقطب عددا من الفتيات وبائعات الجنس من مناطق مختلفة من المغرب. وتعرف جميع هذه المناطق ازدحاما منقطع النظير لحجز طاولة بإحدى هذه المطاعم أو المقاهي والملاهي الليلية والمراقص التي تحولت إلى أعراس جماعية يتمايل فيها الحاضرون على نغمات الموسيقى الغربية والشرقية والمغربية. ويمكن شاطئ أكادير الممتد على تسعة كيلومترات من الرمل الناعم التي تغمرها مياه الأطلسي المنعشة، ومناخها البارد وفضاءاتها المفتوحة برا وبحرا من الاستمتاع والاسترخاء والتخلص من عبء السنة.