بدعم من مجموعة من الجمعيات المدنية و الحقوقية تنظم جمعية ” ما تقيش ولدي” ندوة صحفية بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الكائن بالشقة رقم 1 عمارة 06 زنقة اكنسوس، شارع الحسن الثاني الليمون قرب محطة أوطوهال بالرباط، و ذلك يوم الخميس 2 شتنبر 2010 على الساعة الثانية عشرة زوالا . و يأتي تنظيم هذه الندوة الصحفية من أجل تسليط الضوء على حقيقة المغالطات التي واكبت ملف السيدة هدى الخيام وطفلتها القاصر شيرين اللتان أصبحتا ضحيتين لسلسلة خطيرة من الأكاذيب العارية من الصحة التي نجح طليق السيدة هدى الخيام في أن يؤثر بها على المجتمع و أن يوظفها لعزل السيدة هدى و لاختطاف الطفلة القاصر، و من مثل هذه الأكاذيب ادعاؤه بانتماء السيدة هدى الخيام لطائفة دينية متطرفة تحت اسم “ماندروم” تمارس طقوسا و عبادات مختلفة (عبادة الشجر و الحجر)، و تعتدي جنسيا على الأطفال. و نيته في ذلك كانت مدفوعة بانتقام ومحركة بمحاولة عزل أم عن أطفالها. ولأجل الوصول لهذا الهدف فقد استطاع الشخص المذكور أن يحرك و يوظف بعض الصحافة و يؤثر بحكايته تلك و من خلال الصحافة حتى على القضاء من أجل أن يعطي لملف تطليقه للسيدة هدى بعدا آخرا و يبتعد به عن الطريق العادي، و هي دوامة عاشتها السيدة هدى الخيام و أبناؤها بمرارة و استمرت حتى الآن لما يقترب عن ثلاث سنوات. و جمعية ” ما تقيش و لدي” كونت رأيها هذا، بعد أن اطلعت على وثائق الملف وألفت و وجدت أن هناك أحكاما قضائية صادرة بالخصوص عن المحاكم الفرنسية تعتبر كل الادعاءات و ما اختلقه المدعو (م.س) محض تزييف و تشويه سمعة و ادعاءات كاذبة. و هو ما استندت عليه حتى النيابة العامة بالمغرب لتقرر حفظ بعض الشكايات التي سلكها المسمى (م.س) و صاغها و ضمنها نفس الافتراءات. لكن الأخطر هو أن يعتمد هذا الشخص على كل تلك الافتراءات و الادعاءات الزائفة ليعتبر نفسه فوق القانون، و يختطف الطفلة القاصر شيرين و أمام الملأ و بمساعدة أشخاص أجانب و أغراب و تحت عويل و صراخ الطفلة شيرين و كان ذلك يوم 06 أكتوبر 2009. و منذ 24 فبراير 2010 و هو معروض أمام الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا و التهمة هي تهمة الاختطاف، و التي لحد الساعة و بعد جلسات قاربت التسع لم يتم البث فيه لأسباب نجهلها. كما أن هناك حكما استعجاليا قضى باسترجاع الطفلة شيرين إلى أمها صدر منذ 14 يونيو 2010 لم يجد طريقه إلى النفاد و بقي عالقا و إلى الآن، و بقيت معه الطفلة رهينة و مجهولة المصير بل و معتدى عليها نفسيا و ممنوعة من اللعب و من التمدرس. لقد مرت حتى الآن عشرة أشهر و الطفلة في وضع مجهول و في مواجهة تأثيرات نفسية قد تكون خطيرة، لأن هناك تباطؤا في تنفيذ القانون و لأن هناك علامات استفهام كبرى تحيط بهذا الملف رغم كل المحاولات و كل الشكايات التي رفعت إلى جهاز القضاء بمختلف أسلاكه و إلى الوزارة الوصية و لكن الأمور لازالت على حالها و حتى الآن. و إزاء هذه الحالة من الاعتداء على الحقوق و إزاء وضعية الطفلة غير المحمية فإننا ندعو الجميع إلى تحمل مسؤوليته و لأننا أمام حقوق تهضر و طفلة وضعت بغير إرادتها في مصير مجهول بفعل تأثير أكاذيب و مغالطات، و نطالب من هذا الموقع بضرورة تطبيق القانون و تنفيد الأحكام كما نطالب بإرجاع الطفلة فورا إلى أمها، و نلتمس من القوى و الضمائر الحية أن تقف صفا إلى جانب هذه الطفلة و أمها حتى لا تؤدي هذه المأساة إلى كارثة قد تكون وخيمة. السيدة نجاة أنوار