حالة من الهلع والتوجس خلفها حريق مهول بأحد مستودعات الخشب بالطريق الرئيسية بحي أومكاي بمدينة الدشيرة، ظهيرة يوم الجمعة، بذلت من اجل إخماده عناصر الوقاية المدنية مجهودات كبيرة لقرابة الثلاث ساعات للحيلولة دون تكرار سيناريو حريق كارثة مصنع الخشب بنفس المدينة العام الماضي إذ أفادت ساكنة الحي (لفلاش بريس) أنهم عاينوا حوالي الساعة الواحد والربع من ظهر يوم الجمعة، (عاينوا) دخانا كثيفا يتسرب من المستودع الذي كان وقتها مغلقا اعتبارا أن جل العمال توجهوا لأداء صلاة الجمعة، الأمر الذي إستدعى الاتصال فورا بالسلطات المحلية والشرطة ومصالح الوقاية المدنية، هذه الأخيرة هرعت معززة بأربع سيارات إطفاء وسيارتي إسعاف، وتجنيد حوالي 30 عنصرا إطفائيا للسيطرة على الحريق. بعدما برزت ألسنة لهب والدخان الكثيف تتعالى عاليا فوق بناية المستودع. فالحريق الذي تشير المعطيات الأولى للتحقيق أنه مرتبط بتماس كهربائي، خلف خسائر مادية، و غيبوبة لحظية في صفوف عمال المستودع بادروا إلى محاولة إخراج صفائح الخشب المعدة للبيع، بسبب انبعاث غازات احتراق الخشب المصفح ، سرعان ما تم إسعافهم من طرف المصالح المختصة. فيما أشار مصدر من مصالح الوقاية المدنية، أن عملية لسيطرة على الحريق تمت بنجاح من الوهلة الأولى لتدخل الإطفائيين، إلى جانب حماية جميع البنايات المجاورة للمستودع، وأضاف نفس المصدر أن المستودع عرف خسائر مادية على مستوى مساحة تقارب المائة متر مربع على مستوى مساحة تناهز ال900 متر مربع.