كانت الأجواء شبه عادية مساء يوم الجمعة الماضي بسجن أيت ملول بعدما احتضن نشاطا خيريا نظمته هيئات حقوقية بتعاون مع إدارة السجن لفائدة النزلاء عبارة عن إفطار جماعي "124 نزيل" كما تم تكريم 20 سجين منهن نزيلات بعضهن حصل على شواهد الباكالوريا، كما تخلل الحفل تقديم عرضين من طرف محاميين بهية أكادير، الأول حول ظاهرة التشرميل، والثاني حول سياسة الإدماج والتأهيل بالمؤسسات السجنية. كيف تفجر الخلاف بين المحامون وإدارة السجن؟ في الوقت الذي كان الجميع منسجم في أجواء احتفالية بداخل المؤسسة السجنية لاحظ محامي بهيئة أكادير ملصقا حائطيا عبارة عن مقالة صحفية لجريدة وطنية بقاعة الإستقبالات كانت قد وضعته إدارة السجن معنون ب" ضبط محامي متلبس بإدخال المخدرات إلى موكله بسجن سلا" وبعد إستفساربعض حراس السجن حول الغاية من التشهير بمحامي بداخل مؤسسة عمومية، كان رد الحراس بأن الإدارة هي من وضعته ولا يمكن إزالته إلا بأمر منها، وهو التصرف الذي أغضب محاموا أكادير والجنوب وهددوا بتوقيف النشاط والانسحاب ومما زاد من تعقيد الأمر هو كون مدير المؤسسة لم يكن حاضرا خلال هذا النشاط الخيري الذي تحول إلى خلاف بين أصحاب البذلة السوداء والمديرية العامة للسجون. وفي إتصال بالأستاذ عبد العزيز الشايب محامي بهيئة أكادير ونائب رئيس منتدى المحامين الشباب بأكادير والعيون أكد الخبر وعبر عن إدانته نيابة عن زملائه من هذا التصرف اللاأخلاقي وهو التشهير بمحامي من هيئة الرباط عبر وضع ملصق في قاعة بداخل مؤسسة عمومية قصد أن يطلع عليه زوار السجن أو نزلائه وأضاف المحامي الشايب أن حتى الخبر باعتقال المحامي بسلا هو عاري من الصحة، لكن ما حز في أنفسنا هو كيف تعمدت إدارة السجن التشهير بالمحامي رغم براءته. هذا وكشفت مصادرنا أن نقيب هيئة المحامين بأكادير والعيون قد ربط اتصالات مع نقيب هيئة الرباط قصد التداول في هذا المستجد وهو ما قد يفتح باب الخلاف على مصراعيه بين هيئة المحامون وإدارة السجون إذا لم تبادر الثانية عن الاعتذار من هذا التصرف.