استطاعت الشابة خديجة الكجظى الطالبة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، والتي تنحدر من إقليم اشتوكة آيت باها و بالضبط من آيت باها أدرار، تحقيق الفوز بجائزة القناة الثانية للإبداع في صنف القصة القصيرة باللغة الأمازيغية، بعد مشاركتها بمجموعة قصصية تحت عنوان “افسي غ اسمضال ن تماكيت” أو “صمت في مقبرة الألم” التي كتبتها أثناء مرض ووفاة أبيها. وضمن هذا الإطار، صرحت خديجة للصحافة أن الفضل في تكوينها إبداعيا يعود بالدرجة الأولى إلى المرحوم والدها، حيث كان يقص عليها بمعية أخوتها كل ليلة قصة قبل النوم، ما خلق عندها ملكة سردية، وجعلها تكتب منذ السلك الإعدادي باللغة العربية، ليتحول مسار كتابتها إلى اللغة الأمازيغية بعد دخولها إلى غمار الجامعة خاصة شعبة الدراسات الأمازيغية، وكذا مشاركتها في الدورة التكوينية حول طريقة كتابة القصة القصيرة والتي تنظمها رابطة تيرا مع كبار الأدباء باللغة الأمازيغية كمحمد أكوناض وعياد ألحيان ومحمد أسوس وآخرين. تجدر الإشارة إلى أن خديجة سبق وأن توجت بالجائزة الأولى في كتابة السيناريو بالمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي “اسني ن وورغ” في دورته الأخيرة بأكادير، كما تتابع حاليا مسارها الدراسي بماستر التراث والتنمية بجامعة ابن زهر.