رؤساء الجماعات المحلية والمصالح الخارجية للدولة ، فضلا عن المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ، كانو مساء أمس الأربعاء ، في موعد بالغ الأهمية بمقر عمالة اشتوكة أيت باها ، والحدث هو تقديم المفاصل الكبرى لاستراتيجية تنمية مناطق الواحات على صعيد الإقليم . وخلال هذا القاء الهام ، ثمن السيد عبد الرحمان بنعلي عامل إقليم اشتوكة أيت باها "المسار التنموي المتميز بفعل تضافر جهود جميع المتدخلين من مصالح الدولة و المؤسسات العمومية و الجماعات الترابية و النسيج الجمعوي و التعاوني و ذلك في جميع المجالات و مختلف القطاعات ". وذكر السيد العامل الذي كان يتحدث عقب إشرافه على إفتتاح أيام تواصلية نظمتها الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الأركان حول إستراتيجية تنمية مناطق الواحات و شجر الأركان على صعيد مجال تدخلها ، بعد أن تم تقديمها أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس في أكتوبر المنصرم ، بأن "ثمة توجه إستراتيجي قائم على 3 محاور أساسية تتمثل في تكريس هذه المكتسبات على مستوى البنية التحتية الأساسية و المشاريع المهيكلة ، و العناية بالقطاعات الاجتماعية لا سيما ما يتعلق بالصحة و التعليم و تحفيز الإستثمار و تنمية المشاريع المدرة للدخل ، و ذلك في إطار نظرة شمولية و متوازنة لكل المكونات المجالية للإقليم ، و بإشراك جميع الفاعلين التنمويين". ووقف السيد العامل على مجهودات كبرى تم بذلها أثمرت إعداد إتفاقيات شراكة ، أطرت عمل الوكالة بالإقليم ، توجت بالتوقيع على هذه الاتفاقيات أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس نصره الله في 4 أكتوبر المنصرم بمناسبة إشراف جلالته على إطلاق إستراتيجية تنمية مناطق الواحات و شجر الأركان". و بخصوص اشتوكة ايت باها فالمشاريع المبرمجة تهدف إلى تهيئة و فتح المسالك القروية لفك العزلة عن المناطق الجبلية و كذا تزويد الدواوير التابعة للاقليم بالماء الشروب ، حيث تمت برمجة تهيئة فتح ما مجموعه 98 كلم من المسالك القروية بالجماعات المعنية لفائدة 166 دوارا و أكثر من 77300 نسمة من الساكنة القروية بكلفة إجمالية تبلغ 109770728,00 درهم على مدى 3 سنوات من 2014 إلى 2016 ، و تزويد ما مجموعه 69 دوار بالماء الشروب بالجماعات المعنية لفائدة 17530 من الساكنة القروية بكلفة إجمالية تبلغ 50276420,00 درهم على مدى سنتين من 2014 إلى 2015. هذا ونوه السيد العامل بكافة المسؤولين بالوكالة على جميع المستويات و الأصعدة على ما يبذلونه من جهود ، و كذا الحس التواصلي الذي أبانوا عنه في كل المناسبات ، كما توجه يالشكر إلى جميع المشاركين في هذا اللقاء ، مع توجيه تحية خاصة للدكتور ابراهيم حافيدي المدير العام للوكالة ، الذي وصفه السيد العامل ب" الإبن البار لهذا الاقليم ، الذي ما فتئ يبذل قصارى جهوده للمساهمة الايجابية في تنمية الإقليم و الجهة عموما من موقعه". وأبرز ممثل الوكالة الوطنية ، أنه لتفعيل مضامين هذه الإستراتيجية تقوم الوكالة بتنظيم أيام تواصلية مع الفاعلين بمختلف الأقاليم المعنية، والتي تهدف بتنظيمها إلى تقديم مضامين الإستراتيجية ومنهجية عمل الوكالة من أجل إعداد البرامج القطاعية على صعيد كل إقليم ، مضيفا أن هذه الإستراتيجية الكاملة الشاملة المقدمة تعتبر خارطة طريق لتحسين مؤشرات التنمية بالإقليم مع تنزيل التوجيهات الإستراتيجية في إطار مشاريع تحدد بأسلوب تشاوري والعمل على الإنجاز في إطار تعاقدي وتشاركي ومتكامل بين كل المتدخلين لتشجيع الالتقائية بين المتدخلين مع احترام صلاحيات كل الجهات المعنية.