صراحة وبكل صراحة، حتى وإن كانت المعارضة حق والاختلاف صحي.. عيب وعار أن يكتب “نيني” هكذا رد على رئيس حكومة المغرب، ليؤكد أن شعبيته لم تنزل وأن شعبية “بنكيران” هي التي نزلت! أشمن شعبية ولا شعيبية؟!! شوفو آش كاتب حرفيا: “واضح أن السيد رئيس الحكومة لا يحب الماكياج، لكنه يحب بالمقابل تمسيد بروستاطا أناه المتضخمة، ونحن للأسف، في هذه الجريدة، لا نحسن هذه الوظيفة ونتخلى عنها بكل روح رياضية للصحايفين المتخصصين في علاج أعراض التضخم، سواء كان في الأنا أو في مكان آخر يعرفه رئيس الحكومة جيدا”!! “نيني”، يمكنك انتقاد رئيس الحكومة وحبه للمديح وأناه المتضخمة كما هو الحال بالنسبة لك ولأناك المتضخمة مع أن واقع الحال يقول أنه أكثر وزير متواضع عرفه تاريخ المغرب الحديث… ولكن ماذا تقصد ب”مكان آخر يعرفه رئيس الحكومة”؟ عيب وعار أن تُضمِّن في مقالك خصوصيات الرجل وتنشرها بهذه الطريقة القذرة! يقول أيضا: “أسي بنكيران، أسبحان الله، راه الشعبية ديالك اللي هبطات ماشي ديالي، واش حواليتي”.. “نيني”، ما هذه الطريقة الفجة المتدنية التي تخاطب بها مسؤولا في حجم رئيس حكومة المملكة المغربية، حتى إن اختلفت معه، حتى إن أردت الدفاع عن نفسك؟! تقول أنه لم يعد يستطع التحدث عن أسماء كبيرة كان يصرخ بها ملء شدقيه قبل توليه الوزارة، تقصد “الهمة” و”الماجدي” و”العماري”.. والسؤال هو: هل تستطيع أنت التحدث عن هؤلاء بعد خروجك من السجن؟ ألم تكن في كل مقال تصرخ ملء شدقيك منتقدا “أصدقاء” الملك، و”محيط” الملك، وداعيا الملك إلى الحذر من “بطانته”؟ المقالات لا زالت موجودة ومنتشرة على النت. تقول أنك لست كبعض الصحافيين الذين تمولهم الحكومة أو “مولاي هشام” أو “الشيخة موزة”.. ألم تتطلع أنت بعد إنشائك للجريدة إلى رضا “الهمة”؟ لكي يكون من الممولين ويفتح لك روبيني الإشهارات كما هو منتشر بين الصحافيين؟!! ثم يقول: “أسيدي انت للي عندك الشعبية طالع ليك الجوك، نتا المومو ديال العينين ديال المغاربة، نتا اللي غير شوفة وحدة منك هيا الدنيا وما فيها، والله ينعل بو شي خدمة ولا شي سميك ولا شي صندوق مقاصة ولهلا يسهل فشي تقاعد، ما بغينا والو، بقا لينا غير على خاطرك”! وانا يلى سميتك أ”نيني”، هضر مع “الباتورنا” الذين يقفون في طريق زيادة “السميڭ” للعمال الفقراء بهذا الأسلوب وبهذا المستوى، هضر بنفس هاد المستوى على “إلياس العماري” للي قاللك أنه هو سبب مقتل “الحسناوي” وهو للي كيسخن الطرح عند الطلبة القاعديين باش ينوضوها فالجامعات ويبقى الخلاف دائم بين اليساريين والإسلاميين.. هضر على للي كينصب الشفارة (ومنهم “الفاسي الفهري” بعد أن صفاه لصندوق الما والضو وسرق الحصيصة من جامعة الكرة) وكيردهوم بين عشية وضحاها مستشارين للملك.. هضر معاهوم بنفس هاد الأسلوب!! أولا لقيتي “بنكيران” الحويط القصير لكي تنشر عليه شعبويتك وتبيع به جريدتك؟ طبعا الكل يعلم أنك تحدثت كثيرا وخلال سنوات كتبت العجب العجاب، والكل كان يتساءل عن مصدر معلوماتك وأنت صامت تدافع عن حق الصحفي في إخفاء مصادره، والكل علم أنك سجنت لأنك أصبحت تقذف من كان يمولك وتنشر غسيل من كان سابقا يمدك بالمعلومات.. ولكن بعد خروجك من السجن، الكل يعلم أن شعبيتك فعلا نقصت لأنك لم تعد تستطيع أن تكتب ما كنت تكتب، وأنك إن كنت اليوم من المدافعين عن “بنكيران” ضد كبار البانضية وناهبي فلوس الشعب القابضين على السلطة والثروات بيد من حديد لن تجد ولا إعلانا أو إشهارا واحدا على جريدتك. الكل يعلم أن الدفاع عن “الإسلاميين” اليوم يعني العطالة والبطالة، وأن انتقاد “بنكيران” هو الطريق الأقصر إلى الموارد المالية! انعم بمواردك، وانتقد “بنكيران” كما تشاء.. ولكن الله يخلليك.. بقليل من اللباقة والاحترام! وأخيرا.. تلك الجملة الدنيئة التي كتبت حرفيا: “فمن يريد أن يتسلق شجرة الكوكو يجب أن يكون “سليبه” نقيا، لأنه عندما سيصعد سيتفرج جميع من في الأسفل عليه”..