علمت "الأخبار" من مصادر مطلعة، أن قائدا بإحدى المقاطعات الحضرية بإنزكان، خير إحدى الجمعيات المهنية لحراس المرابد، مابين طرد أحد أعضائها أو الإقصاء من الإستفادة من المشاريع المخصصة للجمعيات، الأمر الذي استجابت له هذه الجمعية، أخيرا، وطردت هذا العضو الذي يعمل حارسا ليليا قرب أحد مساجد، وعلل أعضاء الجمعية التسعة قرار الطرد بأن هذا العضو لم يلتزم بالقانون الأساسي والداخلي للجمعية وقيامه بما يضر سمعة وسير الجمعية. وتعود أسباب رغبة القائد في طرد هذا العضو إلى كون هذا الأخير رفع دعوى قضائية ضده لدى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير يتهمه فيها بالإعتداء عليه واحتجازه داخل مقر المقاطعة إلى ساعة متأخرة من الليل. وتكشف هذه الشكابة (21/14) التي تتوفر "الأخبار" على نسخة منها، أن هذا الحارس تم استدعاؤه يوم 25 فبراير الماضي على الساعة الواحدة ظهرا من طرف أحد أعوان السلطة التابع لنفس المقاطعة للمثول أمام قائد المقاطعة لأمر يهمه، لكن مباشرة بعد وصول هذا الحارس إلى مكتب القائد تعرض للضرب والسب و الشتم و التعنيف، وأن أحد الأشخاص الذي كان رفقة القائد في مكتبه قام بإمساك هذا الحارس بالقوة من الخلف، فيما قام عون السلطة بتفتيش ملابسه، حيث أخد ورقتين من فئة 20 درهما و هاتفا نقالا، وكذا مسح الأرقام الهاتفية التي تفيد اتصال الحارس بالقائد وعون السلطة قصد التدخل ضد إحدى العصابات المسلحة التي روعت ساكنة أحد الأحياء بإنزكان، واعتدت على الحارس نفسه. وأضافت الشكاية التي تواصل النيابة العامة التحقيق فيها، أن هذا الحارس لما استفسر القائد عن أسباب هذا الإعتداء الذي تعرض له داخل مكتبه أجابه أنه راجع إلى توقيع هذا الحارس لعريضة احتجاجية رفقة 48 شخصا من قاطني أحد أحياء إنزكان، يشتكون فيها من الإزعاج الذي تسببه عغصابة مكونة عدد من الشبان الذين روعوا الحي، وهو ما أثار استياء القائد. إلى ذلك، فقد وقع حوالي 83 شخصا من أصحاب السيارات و الساكنة على عريضة من إجل إرجاع هذا الحارس إلى عمله.