وجهت “شبكة الصحراويين المقيمين في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لدعم مقترح الحكم الذاتي” رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تدعوه فيها إلى العمل على تمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من العودة سالما إلى تندوف والدفاع بحرية عن أفكاره المتعلقة بتسوية قضية الصحراء. وذكر موقعو الرسالة، التي تم تسليم نسخة منها إلى ممثلية الأممالمتحدة بدكار، “إننا ندعو الأممالمتحدة وممثليتها بتندوف لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان عودة سليمة لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي ينبغي تمكينه من الدفاع بحرية عن أفكاره دون الخوف على سلامته”. وأشاروا إلى أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يشغل منصب قائد الشرطة بالبوليساريو، كان قد أعرب في ندوة صحفية في 9 غشت الجاري عن نيته الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء لحل هذا النزاع المفتعل ووضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف. واغتنم الصحراويون المقيمون في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء هذه الفرصة أيضا للتذكير بمطلب، سبق أن عبروا عنه في مراسلة سابقة، يتعلق بمهمة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بتندوف. وجددت الشبكة طلبها في أن تتجاوز مهمة هذه المؤسسة الأممية مجرد المساعدات الإنسانية، “التي يتم الاتجار فيها من قبل قادة البوليساريو”، قصد إيجاد تسوية نهائية لمعاناة السكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وأكدوا بهذه الخصوص أن الأمر يتعلق بصفة خاصة ب”الإشراف على إحصاء للسكان بالمخيمات لتحديد هوية الصحراويين المولودين بالصحراء، وإتاحة حوار حر مع هؤلاء لتمكينهم من التعبير بحرية عن إرادتهم في العودة إلى المغرب”. وقال الموقعون على الرسالة ” لدينا اليقين في أننا سنرى هذا النزاع المفتعل يتبدد من تلقاء ذاته بمجهود حازم من الأممالمتحدة ،لحمل الجزائر على رفع يدها عن المحتجزين بما يتيح لهم الاختيار عن طواعية العودة والاندماج في وطنهم المغرب”.