تحت شعار ''نضال مسؤول وتعبئة متواصلة لتحقيق مطالب الأسرة التعليمية'' عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتارودانت المجلس الإقليمي الأول وذلك يوم الأحد 16 مارس 2014 بثانوية محمد الخامس بتارودانت. ابتدأ المجلس بعرض التقريرين الأدبي والمالي ثلثه مناقشة وردود، لينخرط بعد ذلك المشاركون في ورشات عمل توزعت على الشكل التالي: ورشة المذكرة المطلبية - ورشة المساطر الإدارية - ورشة الخدمات الاجتماعية وورشة اللجان الثنائية والمجلس الإداري، بعد ذلك انكب الحاضرون على قراءة التوصيات التي خرج بها المجلس وإعداد البيان الختامي. وفي المساء كان المشاركون على موعد مع لقاء مفتوح مع عضوي المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الأستاذ خالد السطي والأستاذ عبد الإله دحمان تطرقا فيه إلى مستجدات الساحة التعليمية وأفاق الملف المطلبي، وهو اللقاء الذي عرف تجاوبا وتفاعلا كبيرين من طرف المشاركين ساهم بشكل كبير في اغناء النقاش، حيث أكد الأستاذ عبد الإله دحمان الى أنه وفي إطار الشراكة التي تجمع الجامعة بالحزب فان الأمر محسوم في انه لا تنازل عن مساندة الشغيلة التعليمية في حين يجب ألا يكون هناك تقاطع مع من يريد أن يربك المرحلة وذلك في سياق رده على جملة من أسئلة الحاضرين والتي انصبت حول علاقة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بحزب العدالة والتنمية. كما شدد الأستاذان من خلال تدخلهما فيما يخص الجدل القائم حول ماسمي بالباكالوريا الدولية على مطالبة الحكومة بإعطاء الأولوية لتنزيل المقتضبات الدستورية في شقها المتعلق باللغات في شموليتها والكف عن محاولات الالتفاف عليها، مع التأكيد على انه إذا كان من حق فرنسا أن تفكر في دعم نفوذها اللغوي فمن حق المغرب أن يفكر في سيادته اللغوية بإعادة الاعتبار للغة العربية في التعليم وفي الحياة العامة، وانتقاد المقاربة الانفرادية للوزارة في موضوع يمس في الصميم إصلاح النظام التعليمي وتغييب الشركاء الاجتماعيين داعيا الوزراء إلى فتح حوار وطني في الموضوع. ومؤكدا عزم المجلس الوطني توجيه مذكرة مفصلة في الموضوع لمختلف الجهات المعنية.