في حفل بهيج حضره جمع غفير ، احتفت “جمعية صوت الطفل“، مساء اليوم السبت08 مارس 2014، في الفضاء المخصص للحفلات ببلدية الدشيرة الجهادية ، بخمس نساء فاعلات في المجال الاجتماعي والحقوقي والفني والإعلامي من خلال تكريمهن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بعدما طبعن مسارهن بترك بصماتهن في المجالات التي اشتغلن فيها. وإلى جانب السهرة المخصصة للحفل والوصلات والفقرات الفنية الرائعة ، كرمت الجمعية كل من : 1 - المناضلة الحقوقية والمحامية ” السعدية ايت السيد ” المحامية بهيئة اكادير والعيون ، فاعلة جمعوية وعضوة بعدة جمعيات نشطة بسوس والجنوب ، منسقة بخط الاستماع وارشاد النساء في المجال القانوني والحقوقي ، الفت كتاب يحمل اسم ” دليل عملي لمسطرة كفالة الاطفال المهملين ” ، مساهمة بامتياز على المستوى الوطني وخصوصا في المرصد الوطني لنشر الاحكام القضائية المتعلقة بالحقوق الانسانية للمراة والمعززة بالمواثيق الدولية . 2 - الاستاذة ” عائشة بودميعة ” نجلة عائلة ال بودميعة الدائعة السيط ، محافظة متحف دار اليغ بادا وسملال ، رئيسة جمعية المحافظة على التراث الثقافي والعمراني بدار اليغ ، فاعلة جمعوية ، حاصة على ليصانص شعبة سوسيولوجيا وماستر السياحة والتاواصل ، بصدد اتمام كتاب عن التراث والتاريخ السوسي . 3 - المراة الحديدية ” امايروش فاظمة ” والساكنة باكري اوماعي بالدشيرة ، ارملة وربة بيت ، وتكرمت لكونها توفي لها الزوج وترك لها ثلاثة اطفال واستطاعت ان تكد وتتعب طول حياتها الى ان وصلوا رجالا نالوا مناصب عليا . 4 - الشاعرة العصامية الواعدة ” صباح بن الداب ” متزوجة من جندي ولها معه ثلاثة ابناء، لاعبة سابقة في كرة قدم بنادي اولمبيك الدشيرة والان مدربة لفريق ناشئ، لها عدة قصائد وخواطر متميزة غالبيتها طغت عليها الوطنية وحب الخير والدفاع عن المقهور . 5 - الفنانة الامازيغية الدائعة السيط يعرفها الامازيغي الكبير والصغير سواء من بداخل المغرب اوخارجه ، الممثلة والفنانة ” سعدية اباعقيل” والمعروفة بلقب اوبيهي والتي شاركت في اكثر من 162 عرض سواء كان فيلما او مسلسلا او امسرحيا ، ومتلث المغرب في عدد من المحافل الدولية . وأوضحت الاخت ” فاطمة عريف ” رئيسة جمعية صوت الطفل في تصريح ل” موقع اكابريس انفو”، أن التكريم يعد، أيضا، لقاء تواصليا بين نساء قياديات أعطين الكثير في الميدان السياسي والجمعوي والإعلامي والفني، مشيرة إلى أن هذا “التكريم يعد بمثابة التفاتة نحو هؤلاء الفعاليات اللواتي أعطين الكثير، ويشتغلن في الظل“. وذكرت : ” ان هؤلاء النساء المكرمات لسن الوحيدات الموجودات في الجهة، بل هناك العشرات من النسوة الفاعلات، وتكريمهن ما هو إلا جزء يراد به الكل. فهي تترجم الاعتراف بالآخر، على أساس أننا لا ننتمي إلى الهيئة نفسها، لكن هناك قاسما مشتركا يجمعنا، وهو هذه القضية التي لا أريد أن أقول قضية نسائية، إذ كنت دائما أعتبرها قضية مجتمعية، وأنها لا يجب أن تحمل همها المرأة فقط“. وشددت على أن المشاركة النسائية لم تعد مجرد محاولة للتأثيث بها من أجل تسويق شيء ما، بل أصبحت عنصرا أساسيا، وآلية للتنمية، مبرزة أن في هذا التكريم نوعا من الاعتراف بما تبذله النساء اللائي حظين به. من جهتها، عبرت المحامية المكرمة ” السعدية ايت السيد ” عن سعادتها بتكريمها من طرف جمعية صوت الطفل.وقالت بالحرف ”أنا سعيدة جدا بوجودي مع نساء فاعلات في المجتمع المدني من سياسيات ومثقفات وفنانات، وهذا التكريم يعطينا حافزا لمواصلة العمل بجدية والمثابرة والاستمرار في النضال، لأننا، نحن كحقوقيين ، نمرر خطاباتنا الاجتماعية عبر أدوارنا في مختلف الأعمال التي نشارك فيها، وأنا مسرورة بهذه الالتفاتة وهذا الاهتمام من طرف الجمعية المنظمة “.