استعادت ساكنة الحي المحمدي بأكادير أنفاسها نهاية الأسبوع الماضي، بعد انتشار خبر إيقاف فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الولائي للشرطة القضائية بأكادير، لكل من الملقبين ''التايس'' و''مومنة'' أحد أخطر المجرمين، الذين خلقوا الرعب في مختلف الأحياء والمناطق القريبة لسفوح الجبال المطلة على مدينة أكادير. اعتبارا إلى أن التهم الأول ''التايس'' ذي 26 عاما متابع بتنفيذ أكثر من 15 عملية في السرقة الموصوف للمنازل، والقيام بالعديد من أحداث الشغب والاعتداءات على ملك الغير. كان آخرها تكسير المتهم زجاج 16 سيارة بالحي المحمدي، مؤخرا. فيما تلاحق تهم تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات وإخفاء المسروق والإتجار في المخدرات الظنين (م،م،ي) المسمى في عوالم الإجرام ب''مومنة''، خصوصا وأن عملية إيقاف لم تكن سهلة، بحيث أن بياناته الشخصية غير مدرجة في سجلات بطائق الهوية، وموضوع مجموعة من مذكرات بحث محلية. هذا وأكدت مصادر عليمة أن عملية إعتقال المتهمين من طرف المصالح الأمنية للشرطة القضائية الولائية تمت في مهمات متفرقة، عرفت مطاردات على شاكلة الأفلام البوليسية، سيما وقد تكللت المجهودات الأمنية للفرقة الولائية لمكافحة المخدرات، بعد مراقبة أمكنة توافد هاذين المجرمين الغريبي الأطوار منذ ما يقارب شهر من الزمن، إلى تحديد هوية الشاب مومن الذي لايتجاوز سنه بالكاد 23 سنة لكونه غير مبطق، بحيث لا يتوفر على بطاقة تعريف وطنية، بالموازاة مع ذلك تركز البحث من جهة أخرى على مختلف النقط التي ينشط فيها الملقب ب''التايس'' بالاضافة إلى المواقع التي يوجد بها، خاصة وأن هذا المجرم المتمرس كان يترصد التحركات الأمنية، ويتحلى بمواصفات اليقظة والانتباه إلى أي عملية أمنية تستهدف تضييق الخناق عليه. فبعدما أبدى الملقب ب''التايس'' مقاومة شديدة، وسعى لاستخدام العنف في مواجهة أفراد تابعة لمصلحة فرقة مكافحة المخدرات بمرتفعات الجبلية لدوار أي تاووكت موقع تم اعتقاله، بحر الأسبوع الماضي. أسفرت مرحلة التحقيق الاولى مع المتهم وفق إفادات مصادر عليمة إلى اعترافه بتسويق المخدرات والممنوعات، من خلال وسعيه للربح المادي السريع رغم اتقانه لعدد من الحرف اليدوية، وهو الأمر الذي لم سعفه لسلك درب الإجرام وترهيب سكان الاحياء المحادية لسفوح الجبال وسلب ممتلكات كل من يلتقيه من المارة. فيما شهدت صبيحة يوم 23 دجنبر، تاريخ ضبط المسمى ب''مومنة'' المسجل خطر والمبحوث عنه رقم واحد من طرف الدوائر الأمنية لمدينة أكادير، لكثرة الشكايات المتقاطرة في حقه بموجب إعتداءاته على المارة. إذ حاول المتهم تهديد القوات الأمنية بالسيف والساطور وبسوء المصير من خلال رشقها بالحجارة، بعد ملاحقة هوليودية بين مسالك دواوير إغيل أضرضور وأيت الموذن، المجاورة للسفوح الجبال، حيث ملاذ عدد من مروجي المخدرات. في حين أحيل المتهم فور إعتقاله على مصالح الفرقة الأولى للأبحاث لتعميق البحث معه بخصوص عملياته الإجرامية المتنوعة، خصوصا وأنه لحظة تصفيده متلبسا كانت بحوزته عل كميات من المخدرات معدة للبيع، إلى جانب سكين من الحجم المتوسط وساعة يودية نسائية وهاتفين محمولين ذكيين من أخر صيحات الأسواق. من جانبها، أحالت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، على الغرفة الجنائية لمتابعة هاذين الجانين بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وتعدد السرقات التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح وتروجي المخدرات وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.