قادت التدخلات الغير المسبوقة للشرطة القضائية بمدينة بيوكرى ، خلال هذا الأسبوع لوحده ، إلى ضبط العديد من الأشخاص ، منهم متزوجون ، داخل فضاءات وبيوت مشبوهة بأحياء وقطاعات المدينة التي تشكل حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها ومركزه النابض . ووفق مصادر متطابقة ، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بإشراف مباشر من رئيسها العميد " علي اوتيعزى " من توقيف أشخاص بالسوق الأسبوعي للمدينة كانوا يستعدون لاقتراف عمليات سرقات في حق الباعة والمتبضعين ، ينقلون " الغنائم " إلى الأسواق المحلية بجماعات سهل اشتوكة ، وبعد البحث الميداني تم الاهتداء إلى المنزل الذي يقيم فيه المشتبه بهم بمركز جماعة أيت اعميرة ، هناك حيث تم العثور على أكياس يخبئ الموقوفون داخلها كل ما يتحصلون عليه من السرقات . بيد أن البحث أسفر ، كذلك ، إلى ضلوع هؤلاء في شبهات الفساد وإعداد منزل للدعارة ، من بينهم شخص متزوج وامرأة وفتاة قاصر . وفي سياق الحملات الوقائية ذاتها ، داهمت عناصر الشرطة القضائية ذاتها ، منزلا بالمدينة ، حيث جرى توقيف 5 أشخاص من أجل شبهة الفساد وممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات ، بيد أنه ، وبعد إحالتهم على مصلحة الشرطة ، أفضى البحث الأولي في القضية إلى فك لغز حادث الضرب والجرح الذي تعرضت له قبل نحو يومين،فتاة عثر عليها وهي في حالة سيئة خلف المؤسسة التعليمية " العربي الشتوكي " بحي التوامة ، إذ جرى نقلها آنذاك إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وأوضحت مصادر أن خليلها الذي تحوم حوله شبهة تعريضها للعنف بواسطة آلة حادة ، لازال في حالة فرار ويجري البحث عنه ، بعد أن أرغمها على الفساد . الموقوفون في هذه القضايا،أحيلوا على ابتدائية إنزكان من أجل اتخاذ المتعين كل بحسب المنسوب إليه . وأعرب السواد الأعظم من ساكنة مدينة بيوكرى عن بالغ الارتياح لهذه الحملات غير المسبوقة بالمنطقة والتي تستهدف أساسا تجفيف منابع الفساد محليا ومظاهر الإخلال بالأخلاق العامة والحياء.