في رد فعل غير محسوب على حادثة اعتقال القاصرين الثلاثة المتهمين بالتقبيل في الشارع العام ونشر صور ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر مجموعة من الشبان والشابات تتزعمهم ابتسام لشكر، المعروفة ب"بيتي"، الوجه البارز في حركة "بدائل من أجل الحريات الفردية" (مالي) ومعها رفيقها سفيان فارس، قرروا تنظيم وقفة لتبادل القبل بالرباط عشية اليوم السبت قبالة مقهى باليما بالقرب من البرلمان، وأمام أعين العامة بمن فيهم قاصرين تصادف وجودهم وانطلاق التظاهرة الغريبة، وذكرت مصادر صحفية أن قوات الأمن ظلت متفرجة على الوضع المخل بالآداب ولم تتدخل لإيقاف التظاهر، في الوقت الذي قام مواطنون بطردهم من المكان وسط ذهول الجميع الذين لم يتعودوا على مثل هذا النوع من الاحتجاج. ووصف نشطاء فيسبوكيون التظاهرة ب ” ثورة البوسان” التي ينتظر منها تحرير البلد من العقد النفسية والاجتماعية، فضلا عن إخراجه من حالة الانسداد السياسي والركود الاقتصادي عن طريق تبادل القبل، فيما اعتبره آخرون نوعا من الارهاب الفكري والاستفزاز النفسي يمارسه مرضى ومهووسين ضد المجتمع المحافظ والتيارات الاسلامية. وجدير ذكره أن قضية “قبلة القاصرين الثلاثة” التي انتهت بالافراج عنهم، تم تأجيل النظر فيها إلى 22 من شهر نونبر المقبل بسبب تأخر الشابان في الحضور إلى الجلسة، عكس الفتاة التي حضرت الموعد المحدد.