تظاهر العشرات من موظفي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أكادير أمام مقري الغرفة والولاية بأكادير، صباح وبعد زوال يوم أمس الثلاثاء، احتجاجا على ما أسموه بالممارسات الاستبدادية وعلى القرارات التعسفية ذات البعد الانتقامي ،لرئيس الغرفة وعلى تصرفاته غير المسؤولة تجاه العديد من الموظفين العاملين بذات الغرفة وفي مقدمتهم مديرها الذي استعمل في حقه الشطط ومورست عليه ضغوطات غير مسبوقة من طرف الرئيس . سلوكات هذا الأخير وحسب وصف البيان الذي أصدره المكتب النقابي لموظفي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، التابع للجامعة الوطنية لموظفي الغرف المهنية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ،تعود إلى العقود البائدة ولا تمت بصلة للممارسات التدبيرية الحقيقية التي من المفروض أن تربط الرئيس بمرؤوسيه ،والتي تبنى أساسا على الاحترام المتبادل والعمل التشاركي الهادف ،بقدر ما تختزل المسؤولية بالإقصاء الكلي لجل المكونات الأساسية لمنظومة الاشتغال داخل الغرفة وتجاهلها الحقيقي لمطالب الموظفين المشروعة والعادلة . المحتجون رددوا ،خلال وقفاتهم ضد الرئيس، العديد من الشعارات وحملوا لافتات ، نددوا من خلالها بمواقفه السلبية تجاه الموظفين المحرومين، من أبسط ظروف الاشتغال ،شاجبين رفضه المطلق للحوار ولمصادرته لحقوق العاملين تحت امرته، ولمحاربته للعمل النقابي المواطن والمتزن، مستنكرين السياسة الاقصائية المكشوفة التي ينهجها لزرع البلبلة والفتنة والتفرقة في صفوف الموظفين ،وتهديده المستمر لمدير المؤسسة والتدخل السافر ،في ضرب خطير لكل القوانين والأعراف المنظمة للعمل الإداري بالغرفة بعرض الحائط ، في المهام والمسؤوليات المنوطة بالمدير والتشويش عليه بشتى الوسائل للضغط عليه وزعزعته حتي يرضخ لأوامره ولسلوكاته المزاجية . هذا،وقد قرر المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ،في بيان له،توصلت بيان اليوم بنسخة منه، نقل احتجاجاته التي اعتبرها مشروعة وقانونية إلى أمام مقر الوزارة الوصية يوم الخميس 10 من هذا الشهر لإسماع صوت مناضليه للمسؤولين المركزيين الذين صمت آذانهم وعمت أبصارهم على الاختلالات الكبيرة وعلى الوضعية الكارثية التي تنخر جسم الغرفة بأكادير منذ تولي رئيسها الحالي لمقاليد المسؤولية ،محملا الوزارة مغبة ومسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع داخلها،إن لم تتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي قبل أن تتعقد أكثر وتتفجر الأوضاع .