قام رئيس جامعة ابن زهر بزيارة تهنئة للطالبتين الشقيقتين أباكريم مريم وأم الرضا؛ واللتين حصلتا على شهادة الإجازة في الأدب الفرنسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، نهاية هذا الموسم، عن عمر ناهز الستين عاما. و نالت الأختان إجازتهما عن مشروع بحثي تحت موضوع "التكوين الذاتي في مواجهة الأمية: عودة لتجربة شخصية"، وهو عنوان معبر يدل على تجربتهما في مواجهة الأمية ومحاربتها عن طريق التكوين الذاتي. وخلال اللقاء استمع رئيس جامعة ابن زهر إلى مريم وأم الرضا اباكريم، المنحدرتين من أسرة عريقة في العلم من قبيلة أيت باعمران، وقصة تجربتهما الشخصية التي أبرزت عزيمة ومثابرة لا متناهية؛ خولت لهما تبوء قمة النجاح و التفوق، والتي ستجعلهما نموذجا للنجاح يحتدى به في الإصرار والعزيمة والرغبة في تحقيق النتائج الجيدة رغم مختلف العوائق. وتعتبر الشقيقتان أباكريم أول سيدتين مغربيتين، تتمكنان من الحصول على شهادة الباكالوريا ومن ثم الإجازة بعد حرمان من الدراسة دام حوالي أربعين سنة عن الدراسة، بعد حصولها على شهادة التعليم الابتدائي، على التوالي، سنتي 1966 و1968، لتتمكنا من الحصول على شهادة الإعدادي أحرار سنة 2007 والباكالوريا أحرار سنة 2010 والإجازة سنة 2013، كل ذلك في ظرف ست سنوات لم تعرف فيهما الشقيقتان طريقا لليأس أو الملل. كما كان اللقاء فرصة للتداول في التجربة السوسية في مجال المدارس العتيقة، ومجالات النسيج الجمعوي، والوقع الذي يحدثه في مجال التكوين والتكوين الذاتي؛ خاصة أنهما خاضتا إلى جانب أخواتهما تجربة مهمة في مجال جمعيات محاربة الأمية بمدينة تيزنيت.