أكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة أصدرت تعليماتها لتوقيف بعض بائعات الهوى اللواتي يقدمن خدمات جنسية إيحائية للسجناء من سطح إحدى العمارات المجاورة للسجن. وأسفرت العملية عن ضبط فتاتين من بائعات الهوى بإحدى العمارات المجاورة للسجن المحلي «سات فيلاج» وهما عاريتان وبصدد تقديم إيحاءات جنسية يبرزان من خلالها مفاتنهما، فيما العشرات من المعتقلين متسمرون أمام النوافذ لإشباع رغباتهم الجنسية «عن بعد». وأضافت المصادر ذاتها أن عمليات التفتيش الفجائية التي تنهجها إدارة السجن المذكور أسفرت عن تجفيف المؤسسة من الهواتف المحمولة، التي كانت تستغل في السابق من قبل بعض المعتقلين للتواصل مع العالم الخارجي ومحاولة تفريغ المكبوتات الجنسية عن طريق المكالمات الهاتفية وهو ما لم يعد مسموحا به حاليا، حيث تبادر الإدارة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم، والتي منها ما هو تأديبي مثل المنع من الزيارة والإيداع بزنزانة التأديب الانفرادي، وأخرى قانونية مثل الإحالة على القضاء في حق كل من تضبط في حوزته شريحة مخدرات أو هاتف محمول، غير أن بعض السجناء ابتكروا وسائل جديدة لتفريغ رغباتهم الجنسية عن طريق اللجوء إلى خدمات بائعات هوى يقدمن مباشرة عروض «سريبتيز» و«شو جنسي»، حيث يتعرين لفائدة المعتقلين من سطح إحدى العمارات المجاورة للسجن المذكور بعد أن تكون بائعات الهوى المذكورات قد تسلمن مبالغ مالية من طرف أحد المقربين إلى بعض السجناء الراغبين في المتعة الجنسية وذلك بطلب منهم. إدارة السجن، التي بلغ إلى علمها مواظبة بعض المعتقلين بالطابق الثاني على التسمر أمام النوافذ لمتابعة عروض جنسية تقدمها بائعات هوى مباشرة بمقابل مادي، عمدت إلى التنسيق مع النيابة العامة التي أصدرت تعليماتها، ليتم توقيف فتاتين ضبطتا في حالة تلبس بتقديم عروض جنسية بسطح العمارة. يشار إلى أن تموقع بعض السجون المغربية وسط التجمعات السكنية يدفع أحيانا إلى ممارسات مخلة ببعض هذه المؤسسات، حيث إن واقعة مماثلة كانت قد سجلت بسجن قلعة السراغنة نظرا لتموقعه في قلب المدينة، إذ كانت بعض الفتيات بإحدى العمارات المطلة على ساحة الفسحة بالسجن المذكور قد عمدن إلى إبراز مفاتنهن لتمكين المعتقلين من تفريغ مكبوتاتهم الجنسية، كما كان يتم استغلال سطح العمارة نفسها من طرف بعض الأشخاص حيث يتم رمي المخدرات إلى داخل السجن عن طريق دسها في جوارب أو باستغلال «مقلاع».