أعرب العديد من المستشارين الجماعيين في لقاء مع الجريدة عن استيائهم واستغرابهم لتقديم مشروع بناء مسجد ومسكن للإمام بالمدرسة العتيقة سيدي ابراهيم أوعلي باسم الجماعة القروية سيدي عبد الله البوشواري كما هو مشار إليه في البطاقة التقنية للمشروع،واعتبر المستشارون أن معطيات غير دقيقة تم تقديمها لعامل الإقليم الذي أشرف على وضع الحجر الأساس لهذا المشروع يوم الخميس 7 قبراير الماضي،وأضاف هؤلاء في تصريحهم أن المدرسة العتيقة لسيدي ابراهيم أوعلي تنتمي إداريا وعلى مدى سنين متعددة لجماعة أيت واد ريم ولم يكن في حسبانهم أن تقطيعا إداريا قد ضمها إلى جماعة سيدي عبد الله البوشواري،وأشاروا أنه على الرغم من إخبار السلطات المحلية بالموضوع فقد تم تجاهل ملاحظاتهم مما خلق نوعا من الاستياء بين صفوف ساكنة جماعة أيت واد ريم الذين يتناقلون "تسليم" إحدى المعالم الدينية ذات رمزية روحية متجدرة في أعماق تاريخ أيت واد ريم إلى جماعة مجاورة في غفلة من الجميع،هذا وقد زكى غياب رئيس جماعة أيت واد ريم عن حفل التدشين وشكوك أعضاء الجماعة والساكنة على حد سواء مما بات يفرض تقديم توضيحات من الجهات المعنية تنويرا للرأي العام المحلي.وفي سياق متصل،أبرز المستشارون الذين تحدثوا إلى الجريدة عن عزمهم طلب عقد دورة استثنائية أو المطالبة بإدراج النقطة المتعلقة بما سموه حدث السنة بأيت واد ريم في دورة الشهر الجاري لاستيضاح ما جاء أعلاه وتحديد موقف المجلس الجماعي مما سبق.