بورتري كريمة التي أرجعت الشيوخ إلى صباهم فصل جديد من المحاكمة تستعد عصابة البوليس أن تدخله بعد أيام يتعلق الأمر بمرحلة الاستئناف بأكادير، كل المتهمين استأنفوا الأحكام الصادرة في حقهم، وينتظرون أن يتم نقلهم من سجن تيزنيت نحو سجن أيت ملول. وذكرت مصادر أن بعض المتهمين سيعززون دفاعهم، بوجوه جديدة بعدما تعذر عليهم الحصول على دفاع من مدينة تيزنيت، من بين هؤلاء كريمة تاكلا فتاة العصابة التي شغلت الناس. ولاسماسر ” دا صالح” والضابط المزيف جامع وحارس الأمن ياسين، الذين أدينوا بثلاث سنوات، فيما أدين الزعيم التباع بثلاث سنوات ونصف نافذة. كريمة، قد وقوام، وجمال يخفي سنها الذي أشرف على الأربعين، استطاعت أن تخلد اسمها بين التيزنيتيين بطريقتها الخاصة. ظلت تحتفظ بجاذبية تجعلها أصغر من سنها بكثير، من مواليد 1973 يجري خلفها شباب في مثل سن أحد ابنائها، ويحتفظ بعضهم بذكريات معها عندما كانت تقطن بأكادير، وبعدما انتقلت لتشتغل نادلة بتزنيت،. اسمها كريمة تاكلا، وكانت بالفعل كريمة مع شباب بالمدينة فقاوموا بأن لا تظهر صورتها في الصحافة بإخفائها. استطاعت أن ترجع الشيوخ إلى صباهم؛ منهم من يبلغ الثمانين من العمر، يشير اسمها الثاني إلى “تاكلا” أو العصيد الذي يتناوله سكان سوس بمناسبة حلول العام الأمازيغي الجديد، غير أن مفتش الشرطة محمد التباع استقطبها لتكون مجرد طعم الصنارة – وليس- وجبة دسمة- لفائدة كبار السن من التجار والسياسيين الذين باشروا المسؤولية الأولى في تسيير الشأن المحلي، والمتقاعدين المهاجرين الميسورين. فمنهم من استطاب جسدها الغض وأكل الطعم الأول والثاني وجذبته الصنارة في المحاولة الثالثة. في كل مرة ارتدت كريمة سروالها اللصيق، والبودي الذي يكشف عن أعلى الصدر، تنتقل إلى الضحية الذي أمر التباع بأن تسقطه في الفخ. وجه دائري أبيض، وعيون صغيرة تزيدها نظاريتها جاذبية، وفم بحجم خاتم تم الضغط عليه وتقويسه، محاط بأحمر الشفاه بعناية” مواصفات تحرص كريمة على الظهور بها كلما كانت في مهمة خاصة. تمكنت من جعلت بعض الضحايا يسترجعون شبابهم، بعد استفزازهم بمفاتنها. يحكي الحاج ابودارار الذي أسقط العصابة أن كريمة بعد مسلسل طويل من تحريضه عبر الهاتف ليدخل معها في مغامرة جنسية، تسللت إلى محله التجاري ليلا عندما كان يهم بالإغلاق، وبعد التحاقه بها داخل محله، وجدها وقد نزعت جلبابها ولم تبق سوى على التبان وحاملات الصدر كاشفة تفاصيل جسدها فوق ” كاشة”. أرسلها التباع للحاج أبودرار طعما مسموما، ولم يكن يتصور بأن يجد هذا البطل ” الحاج أبودار ” صخرة صماء علقت بها الصنارة والطعم، فجرت مفتش الشرطة وحارس الأمن والضابط المزيف إلى بحر من التهم لا قرار له. كريمة تاكلا، اسم على مسمى فعصيدها الحامي شغل ساكنة سوس أكثر من عصيد رأس السنة، وقديما قيل ” لي قال العصيدة باردة يدير فيها يديه”، كل الذين اقتربوا من هذا العصيد الحامي احترقوا. في البداية كانت رؤية فابتسامة وتبادل أرقام مع مفتش الشرطة الزعيم داخل الكوميسارية، وبعد يومين أسقطها في شباكه، تذوقها لمرات ثم فضل أن يجعل منها طعم صنار، كل الذين وضعوا أياديهم في قدر تاكلا احترقوا، إلى أن سقطت في شرك الحاج أبودرار، وأسقطت شبكة للنصب فيها المفتش التباع، وحارس الأمن ياسين، والسمسار المخبر “دا صالح”، والضابط المزيف جامع…. المصدر