توقفنا خلال جولتنا الصحفية على أبرز اليوميات المغربية الصادرة يوم الاثنين 24 شتنبر الجاري على العديد من العناوين المثيرة، التي نبدأها من يومية “الصباح”، حيث تجري مصالح الشرطة بالدارالبيضاء بحثا “سريا” منذ يوم السبت الماضي، حول تورط رجل أمن في تسريب معلومات إلى مروجي المخدرات بمنطقة درب السلطان الفداء حال دون إيقافهم، يومية “الصباح” التي أوردت الخبر ذكرت أن لحظة غضب انتابت المسؤولين عن حملة أمنية شارك فيها حوالي 300 رجل أمن بالبيضاء لإيقاف كبار مروجي المخدرات، بعد عجزهم عن إيقاف 10 أشخاص يصنّفون ضمن كبار مروجي المخدرات في البيضاء، خصوصا في منطقة الفداء درب السلطان. وأضافت نفس اليومية أن تصريحات أحد المعتقلين زادت الأمر تعقيدا، حين ذكر أنه كان على علم بانطلاق الحملة الأمنية في حدود الساعة الرابعة صباحا، مما دفع إلى التساؤل حول المسؤول عن تسريب المعلومات إلى المروجين، هذا واتهمت بعض المصادر، تضيف نفس اليومية، رجل أمن كان اشتغل سابقا في المنطقة ذاتها، وهي الأخبار التي لم يتسن ل”الصباح” التأكد منها. يومية “المساء” ذكرت أن الحجّاج غاضبون بسبب مصروف الجيب، إذ تشير في صفحتها الأولى أن مجموعة من الحجاج احتجوا في مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء على تواضع مصروف الجيب (المبلغ الذي يتم تحويله إلى العملة الصعبة) الذي لم يتعد 4500 درهم، ممّا جعل الحجاج يدخلون في مشادات كلامية مع بعض موظفي البريد المكلفين بمنح مصروف الجيب للحجاج. ودائما مع يومية “المساء”، كشف مصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري أن عبد الإله بنكيران قرر الإفراج عن قرار حل الحزب الذي صدر سنة 2008، بعد اتصال أجراه مع وزير الداخلية امحند العنصر، على هامش رفض سلطات البيضاء الترخيص للحزب بعقد مجلسه الوطني في مقر الحزب الاشتراكي الموحد. وقال المعتصم في تصريح ل”المساء” في عدد الاثنين 24 شتنبر الجاري:”اتصلت ببنكيران رئيس الحكومة، وأخبرته بأننا سنعقد مجلسنا الوطني رغم منعنا من طرف والي الدارالبيضاء، وليتحمل كل واحد مسؤوليته في ما قد يحدث، خاصة أن بعض الإخوان عقدوا العزم بعد علمهم بقرار المنع على أن يلجئوا إلى أشكال احتجاجية، ومنهم من يفكر في إحراق ذاته احتجاجا، فأخبرني بأنه ليس على اطلاع كبير على الملف، لأنه ليس هو من حل الحزب، واقترح علينا أن نلجأ إلى القانون، وهو ما واجهته بأن المحكمة رفضت الدعوى التي رفعناها لأننا لم نقدم ما يثبت أن الحزب تم حله”. عادت يومية” الخبر” في افتتاحيتها إلى فوز شباط،: الرجل العصامي الذي لم يكل عن المشاكسة، حيث تمكن من كسب ثقة الاستقلاليين، الذين ألفوا دائما التصويت على شخصية واحدة، وتحدى ذلك لإسقاط رمز أسرة بأكملها، وجعل حزب الاستقلال، حزب الجميع، فيما قالت يومية ” أخبار اليوم” على أنّ شباط فاز وقلب المعادلة بحزب الاستقلال، وأن عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته، شدّد على أهمية احترام الديمقراطية وهو ما تمّ بالفعل. يومية ” الإتحاد الاشتراكي” ومعها “المساء” نشرتا مقالا حول متابعة العميد المركزي لأمن القصر الملكي، بمدينة فاس رفقة 6 آخرين بتهم المشاركة في المس بسلامة وأمن القصر الملكي، والتحريض ومخالفة الضوابط والخيانة واستغلال النفوذ وسرقة الخشب من أحد المستودعات الملكية بمدينة فاس. وأوضحت “المساء” أن عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قادت جزءا مهما من التحقيقات حول هذا الضابط الممتاز في محيطه قبل أن يتقرر اعتقاله ونقله إلى مقر الفرقة بالدارالبيضاء. أمّا يومية “الاتحاد الاشتراكي” فقد أضافت أن لجنة تفتيش ضبطت تلاعبات بالقصور الملكية، وتوظيف أسرة بأكملها، دون سلك المساطر القانونية، حيث وضعت سرية الأمن، عميد الأمن القصر الملكي تحت جهاز التنصت الهاتفي، ومتابعته، خطوة خطوة حتى تم الإيقاع به، وتحديد مسؤوليته ومسؤوليات المشاركين معه في خرق القانون.