تعرض علي بوباد، عضو بالمجلس الجماعي لسيدي بيبي، والذي يشغل منصب كاتب عام للمجلس ذاته، إلى محاولة اختطاف من طرف مجهولين، كانا على متن سيارة رباعية الدفع سوداء اللون تحمل علامة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأكادير، ووفق شهادة الضحية فقد «قدم الشخصان، اللذان حلا بمركز دوار تدارت ساعة الإفطار، نفسيهما على أنهما موظفان تابعان لمفتشية وزارة الداخلية، وأنهما حلا بالدوار المذكور في إطار مهمة تفتيش خاصة». ويضيف الضحية أنه ارتاب في أمرهما، مما جعله يطالبهما بالإدلاء بما يفيد أنهما فعلا مفتشان تابعان للوزارة المذكورة، مما وضع المفتشين المزيفين في حرج، حيث دعاه أحدهما، في المقابل، إلى أن يركب بمعيتهما إلى غاية مقر الجمعية بمركز الدوار للإدلاء بهويتهما في محاولة للخروج من ورطتهما. ويستطرد الضحية أنه استجاب لطلبهما عن حسن نية، غير أنه سرعان ما فوجئ بالسيارة لم تتوقف في المكان المتفق عليه، بل استمر السائق في قيادتها بسرعة مفرطة إلى خارج الدوار في الطريق المؤدية إلى ايت عميرة، مما جعله يصرخ في وجههما، وبعد جهد تمكن من بالإمساك بقائد السيارة وإرغامه على تخفيض السرعة، قبل أن يتمكن من فتح باب السيارة والقفز إلى الخارج في جنح الظلام، حيت أصيب بجروح في أنحاء مختلفة من جسده، ليربط الاتصال ببعض معارفه ويدلهم على مكان تواجده، حيث حضرت إلى عين المكان سيارة إسعاف أقلت الضحية إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي. وبعد إشعار قائد المنطقة من طرف عون سلطة، تم ربط الاتصال بجميع مراكز الدرك بالإقليم، ووضعت متاريس بمداخل مدينة بيوكرى وايت عميرة وسيدي بيبي، وبعد القيام بدوريات مكثفة وتمشيط المنطقة، تم العثور على السيارة المسروقة بجوار أحد الحقول الفلاحية، فيما تمكن المفتشان المزيفان من الفرار إلى وجهة مجهولة. وأفاد مصدر مطلع بأن الجانيين ظلا يتجولان في الآونة الأخيرة بالسيارة المسروقة في مناطق عدة بإقليم اشتوكة آيت باها، دون أن يثيرا انتباه السلطات المحلية، حيث سبق أن احتالا على مجموعة من أصحاب المحلات التجارية بمدينة بيوكرى وايت عميرة، مقدمين نفسيهما على أنهما إطاران بمديرية الضرائب، قبل أن يحطا الرحال بدوار تدارت لتنفيذ محاولات سرقات باءت بالفشل، بعد اكتشاف أمرهما وإحباط مخططهما من طرف العضو المذكور. هذا ولازالت عناصر الدرك الترابي بأيت عميرة تواصل تحقيقاتها في القضية.