خلال جولتنا عبر أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الأربعاء 15 غشت، توقّفنا عند العديد من العناوين البارزة ومن بينها: ” مأساة بخيرية الحي الحسني بالبيضاء”، و”بنكيران يطلق النار على المتحكمين ويوجه رسائل مشفرة إلى محيط الملك”، و”امرأة جديدة تضع مولودها في ممر مستشفى بوزان”، و”يقتل والده قبل الإفطار بمراكش”ّ، و”حجز عشرات الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة في طريقها إلى بطون المواطنين”…بالإضافة إلى العديد من العناوين والمواضيع الأخرى التي تضمنتها صحف الأربعاء. ونبدأ جولتنا الصحفية مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي هاجم-حسب يومية “المساء”- بلهجة غير معتادة من مسؤول حكومي، من أسماهم بالحالمين بالتحكم وقياديي الأصالة والمعاصرة، حيث قال إنه يجب على الذين يحلمون بالتحكم والرجوع إلى أساليب الماضي والمكر والخديعة والتحكم في السياسة وإعطاء الأوامر للوزراء عبر الهاتف وشتم بعض المسؤولين أن هذا الوقت انتهى ولم يعد ممكنا. وفي نفس الموضوع، ذكرت يومية “أخبار اليوم” أن بنكيران يتحدى خصومه ويقول “سنستمر في الحكومة ولن ندخل سيوفنا إلى أغمادها”، أمّا يومية “الأحداث المغربية” فقد أشارت، في موضوع آخر، أن بنكيران يتبرأ من الأزمة الاقتصادية ويتفاءل بالخروج منها، حيث ألقى بتبعات الأزمة الاقتصادية على الحكومة السابقة التي أخفت الحقيقة عن المغاربة. “مأساة بخيرية الحي الحسني بالدارالبيضاء” هذا هو العنوان الذي اختارته يومية “الصباح” في صفحتها الأولى لتشير إلى كشف منشطة مسرحية لمجموعة من الفضائح بالخيرية المذكورة، حيث ذكرت المنشطة أن مجموعة من نزلاء الخيرية يتعرضون لتعذيب وحشي من طرف بعض مؤطري ومسؤولي الخيرية. وقد وضعت سعيدة أبو زيد شكاية لدى وكيل الملك قبل الاستماع إليها وإلى الأطفال ضحايا التعذيب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سنة. وأشارت المنشطة المسرحية التي تمكّنت من اقتحام عالم هذه الخيرية إلى أن تعذيب الأطفال يتم في بعض الأحيان لأتفه الأسباب ويصل إلى حد تجريدهم من إنسانيتهم وإهانة كرامتهم. ويستمر مسلسل الولادات خارج المستشفيات والولادات التي تتم دون رعاية طبية، حيث تفيد يومية “المساء” حسب مصادرها أن سيدة قد وضعت مولودها في أحد ممرات مستشفى أبي القاسم الزهراوي بمدينة وزان، مشيرة إلى أن المولود توفي بعد وقت وجيز من ولادته فيما أصيبت الأم بنزيف حاد أدّى إلى سيلان دمائها في ممرات المستشفى، الذي نفت إدارته ان تكون الولادة ناتجة عن الإهمال بقدر ما تتعلق بوضع قبل الأوان لا دخل لإدارة المستشفى ولا أطره فيه. حي زاوية العباسية بمدينة مراكش كان مسرحا لجريمة قتل مروعة هزّت أركان الحي ساعة الإفطار، حيث قام المدعو “عويطة” بتوجيه طعنة قاتلة إلى والده السبعيني ليرديه جثة هامدة، كما قام بتوجيه طعنة أخرى إلى أخيه على مستوى الكتف قبل أن يلوذ بالفرار، لكن صرخة الأب وابنه جعلت الجيران يلاحقون عويطة ويحاصرونه بإحدى الأزقة ويشبعوه ضربا قبل وصول رجال الشرطة الذين تكفلوا بنقل “عويطة” الذي قتل أباه بسبب “عصّارة الليمون”. منذ بداية شهر رمضان وأخبار حجز الأغذية الفاسدة تتقاطر في الصحف الوطنية، يومية “أخبار اليوم” تشير إلى أن عشرات الأطنان من الأغذية الفاسدة التي تم حجزها خلال شهر رمضان الجاري لا تعبّر عن حجم المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري والمتداولة في الأسواق، حيث أعلن مكتب السلامة الصحية أنه قد تمّ، خلال الأسبوع الأول من رمضان بمدينة الدارالبيضاء فقط، حجز 27 طنا ونصف طن من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، كما تم حجز وإتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة بشكل متفرق بجهات سوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز ووجدة أنكاد. وفي جديد ملف دفاتر تحملات القطب العمومي الذي دامت معركته لأكثر من أربعة أشهر، تشير يومية “الأحداث المغربية” أنه سيتم إسدال الستار على الحلقة الأخيرة من هذا السجال الذي تجاوز جدران المؤسسة التشريعية وكواليس مراكز القرار إلى صفحات الإعلام الوطني يوم الخميس، إذ ينتظر أن يحسم مجلس الحكومة برئاسة عبد الإله بنكيران في أمر المصادقة على هذه الدفاتر التي شغلت الرأي العام الوطني بشكل كبير.