كان لجمهور مدينة سلا موعد مع نجمة الأغنية الأمازيغية الرايسة فاطمة تابعمرانت التي صدح صوتها، أول أمس، على ضفاف أبي رقراق، وذلك في إطار مهرجان “مراكب” في دورته الأولى تحت شعار “فرجة سلا .. أنغام وإيقاعات”. فقد تمكنت ابنة الأطلس الصغير الفنانة تابعمرانت، صحبة فرقتها التي تأسست سنة 1991، من تحقيق تجاوب ملحوظ مع الجمهور، عبر تأدية وصلات غنائية زاوجت فيها بين ثراء كلمات الشعر الأمازيغي والإيقاعات المفعمة بالحركية، وذلك من خلال أدائها المتميز لعدة أغاني من ريبرتوارها الحافل ب46 ألبوما. كما تألقت الأغنية الأمازيغية بأداء (فرقة عبد الواحد الحجاوي) من مدينة خنيفرة، و(مجموعة أحواش المعمورة). وكان لعشاق المهرجان موعد مع إيقاعات الموسيقى الشعبية الليبية، من خلال عرض قدمته “فرقة أنغام التراث العربي الأصيل” برئاسة الفنان حميد عدنان التي تعنى بالأغاني التراثية من الجنوب الليبي. وتمكن أعضاء الفرقة الشعبية، التي كانت مصحوبة بالمطربة الليبية الشابة سوسن علي، من تحقيق تجاوب ملحوظ مع الجمهور الذي حج بكثافة لتتبع فقرات هذا الحفل، عبر تقديم وصلات غنائية مستوحاة من الموروث الشعبي المحلي. وأبرز الفنان حميد عدنان رئيس “فرقة أنغام التراث العربي الأصيل”" أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الفرقة في إحياء أمسيات فنية بالمغرب، معربا عن سعادته للإقبال الكبير الذي يبديه الجمهور للغناء الشعبي الأصيل. وأوضح السيد عدنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “فرقة أنغام التراث العربي الأصيل” تسعى، من خلال هذا الحفل، إلى عرض فقرات من فنون الأداء الموسيقي والغنائي من تراث جنوب ليبيا وما يحمله من خصوبة وتنوع وتقاليد. وتتواصل فعاليات المهرجان، الذي تنظمه إلى غاية 27 يوليوز الجاري، الجماعة الحضرية لسلا، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية التي تضم إلى جانب السهرات الغنائية التي تعرف مشاركة مجموعة من الفنانين والفرق الغنائية الوطنية والدولية، وورشات للفن التشكيلي وعروض مسرحية ولقاءات فكرية، فضلا عن مسابقات رياضية.