" الحقيقة فيناهي ، المنطقة الصناعية ؟ " ، " الجماعة هاهي ، العدالة فيناهي ؟ " ، شعارات صارخة من ضمن أخرى عديدة صدحت بها عاليا حناجر الحرفيون الملتئمون داخل إطار "جمعية الإخلاص لحرفيي سيدي بيبي" ، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها أمام مقر الجماعة المعنية للمطالبة بفتح تحقيق عاجل حول فضاء الحي الصناعي بالمنطقة وطبيعة المستفيدين منه مع الكشف عن مدى تمكين الحرفيين الحقيقيين من هذه الوحدة الاقتصادية الحيوية . الدعوة موجهة لكل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية لإيفاد فريق البحث والتقصي من أجل استجلاء الأمر وإنصاف هؤلاء الحرفيين مما لحقهم من حيف بحسب ما أفاد به رئيس جمعية " الإخلاص " . وأضاف المتحدث ذاته أن حرفيي المنطقة يرزحون تحت وطأة الثقل الضريبي مند مدة ليست باليسيرة وهو ما يهدد بتوقف معظمهم عن العمل والوصول إلى حد إسدال ستار محلاتهم وبالتالي الدخول إلى أتون العطالة والتشرد وهم اللذين يعيلون أسرا بأبنائها . وكشف رئيس الجمعية عن وجود بعض الأفراد ممن حصلوا على أكثر من بقعة يقومون بإحاطتها بسور ومن ثم يتوارون عن الأنظار ، هذا في الوقت الذي يقول فيه رئيس الجماعة المعنية أن الهدف من إحداث هذه المنطقة الصناعية لايخرج عن نطاق جلب الاستثمارات وتوفير فرص للتشغيل لفائدة الشباب ، وينفي رئيس الجمعية في حديثه ل " اشتوكة بريس " تحقيق المشروع لهذه الغايات في واقع الأمر . ولوح رئيس الجمعية الممثلة للحرفيين بمزيد من التصعيد في حركتهم الاحتجاجية في حال ما إذا استمر ما يعتبرونه تملصا في الاستجابة لمطالبهم وإمطارهم بالوعود التي لايرون نتائجها منتظرين مصادقة مصالح الوكالة الحضرية على المشروع. إلى ذلك ، قال رئيس الجماعة القروية ل " سيدي بيبي " ، إن المحتجين لم يكونوا مستفيدين من المنطقة الصناعية الأولى ما حدا بالجماعة إلى العمل على تمكينهم من فرصهم في المنطقة الصناعية الثانية ، وهي التي تتكون من 244 بقعة وتتراوح المساحة ما بين 100 و200 مترا حيث سيستفيدون منها بثمن مناسب . وأضاف رئيس الجماعة أنه قد أخذ بعين الاعتبار ظروف هؤلاء الحرفيين ، مشيرا أن الرغبة كانت متجهة إلى تحويلهم من المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية إلى فضاء خاص من خلال إحداث مشروع المنطقة الصناعية الثانية ، موضحا في الوقت ذاته أنه تمت مراعاة بعض الأمور في المنطقة الصناعية الأولى المخصصة للصناعات غير الملوثة واستفاد منها أصحاب المعامل ومع ذلك فقد تم تخصيص فضاء ضمن المنطقة الصناعية الجديدة التي تتوفر على " مركز الحياة " حيث تم تقسيمه إلى نحو 48 بقعة ب 50 مترا لكي يستفيد منها الحرفيون القدامى لمركز سيدي بيبي الذين اعتبرهم المساهمين الرئيسين في تنمية المنطقة ، وشدد على كون الجماعة لم تدخر أي جهد في التسريع بحل هذا الملف من خلال فتح أبواب للحوار مع المعنيين وعقد سلسلة من الاجتماعات التي كشفت لهم فيها عن مختلف الوثائق المرتبطة بالمشروع مشيرا إلى المجهود الذي بدله عامل الإقليم في الدفع بعجلة هذا الورش التنموي الذي سيشكل قاطرة لجر استشمارات تنتفع منها المنطقة .