كم هو رائع وجميل أن نقوم بتكريم أشخاص قدموا عصارة جهودهم في سبيل خدمة جهة سوس ماسة درعة للرقي بمجتمعهم ، وكم هو رائع أيضاً أن نكرمهم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا .فالتكريم بحد ذاته ظاهرة حضارية وقوة دفع ، تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء ، كما هو أيضاً أمثولة للنشء الجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ,أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم ولأن التكريم يعني وضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين.. وللتكريم صوراً متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ،ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائماً محط الأنظار والاهتمام ,وأن هناك الكثيرون الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة حيال أبناء وطنه ، وبذلك يعطيه هذا التكريم تألق أكثر وحيوية ورغبة في تقديم الأفضل وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها ، وبهذا يجعله التكريم ينتقل من دائرة مضاءة إلى أخرى أكثر ضياء . وقد جاء كلامي هذا اليوم بمناسبة تكريم الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب فرع اكادير بمبادرة بمبادرة كريمة تستحق الشكر والتقدير ، حيث تم تكريم في حفل بهيج باحد الفنادق ، عدة وجوه إعلامية وذلك يوم الاربعاء 19/06/2012 ،من بينهم الإعلامي المتألق ودينصور الإعلاميين بسوس "مبارك اد مولود" الذي بدا مشواره الإعلامي كمنتج برامج إذاعية بالامازيغية والعربية بالإذاعة الجهوية باكادير مند سنة 1987، حيث اشرف على انجاز مجموعة من البرامج من بينها : " تاوسن " ، "تنافولت ايكران " ، "تاركانت اسنفو " "ءسسفون ، "الموقار الرياضة " ،" من مدرجات الكليات " ،"رياضة في رياضة "،" الموعد الرياضي " ، كما عمل كواصف رياضي متعاون مع القسم الرياضي بالإذاعة المركزية بالرباط مند سنة 1995 لتغطية ابرز الأنشطة الرياضية الوطنية والدولية بالمنطقة ، وهو مؤسس وصاحب الموقع الاليكتروني "سوس سبور " المتخصص في الأخبار الرياضية بجهة سوس ماسة درعة والجنوب مند شهر ابريل 2005...كما انه فاعل اجتماعي بامتياز وعضو في عدة جمعيات وايطارات صحفية بالمنطقة . ومن بين الوجوه الإعلامية المكرمة في هذا الحفل "الحاج محمد دادسي " والذي بدا مشواره الإعلامي مند الثمانينات ، حيث عمل كمراسل لوكالة المغرب العربي للأنباء ثم مراسلا لجرائد ( الأمة ، الصحراء المغربية ،لومتان ) كما عمل في حقل الإنتاج الإذاعي وعمل مراسلا إذاعيا لكل من إذاعة طنجة وإذاعة اكادير ، بالإضافة الى ذلك شغل منصب رئيس الجهة الجنوبية للصحافة ، ورئيسا لجمعية المراسلين الصحفيين بالجنوب ، وهو الآن رئيس لجمعية الصحافة والإعلام بتيزنيت . وجاء هذا التكريم بمناسبة اختتام فعاليات الصالون الإعلامي الأول ولمنظم بأحد فنادق مدينة اكادير من طرف الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب فرع اكادير ، تحت شعار " تحديات الإعلاميين الشباب في ضوء التحولات المحلية الراهنة " ، وقد تضمن برنامج هذا الصالون ، ثلاثة ندوات علمية ، الأولى حول موضوع : " الإعلاميون الشباب "...والتحولات المحلية الراهنة " ، "واقع ومستقبل الإعلام الالكتروني " ، وتم في اليوم الاخير الاختتام بندوة حول " الاذاعات الجهوية والمستقلة بسوس ... وإستراتيجية القرب "، هذه الندوات أطرها دكاترة وباحثين إعلاميين معروفين في الميدان. ويهدف " الصالون" الى توطيد العلاقات بين كافة الإعلاميين بجهة سوس خاصة وعلى الصعيد الوطني عموما ، ومد جسور التقارب والتعاون ، من أهمية التنسيق بينهم بهدف الابتعاد عن كل ما من شانه تعكير صفو العلاقات بين وسائل الإعلام ، والعمل على تبادل الخبرات الإعلامية وتقريب وجهات النظر . . ان تكريم أي صحفي هو تكريم للقلم الملتزم قضايا الجماهير، وهموم الوطن والمواطنين، كما هو في الوقت عينه تكريم للرجال الذين يحوّلون الواقع المدقع والمظلم إلى ضوء مبهج بالجهاد، والعناد، ومغالبة الصعاب، والانتصار على الفقر بالكدح الشريف، عبر المهن المتواضعة، والجهد الخلاّق الذي يحوّل الحياة إلى مناجم إبداع، ومنابر إشعاع.