خلال قراءتنا لليوميات الصادرة يوم الثلاثاء 29 ماي توقفنا عند العديد من العناوين البارزة التي نقرأ لكم منها: “ضياع أزيد من 100 ألف منصب شغل في بداية ولاية بنكيران”، و” نقابيو مخاريق يلجؤون إلى الهراوات ولحجر لتصفية خلافاتهم”، و”5600 شخص يموتون سنويا في حوادث السير والأشغال العمومية”، و”التحقيق مع أم عازبة حول انتحار شرطي بالبيضاء”، و”مقاول يسطو على 16 مليار ونصف ويختفي ببرشيد”، “الجزائر تتسلح بجنون”، بالإضافة، بطبيعة الحال، إلى العديد من العناوين الأخرى. ونبدأ هذه الجولة مع يومية “الأحداث المغربية” التي كتبت على صدر صفحتها الأولى عن ضياع أزيد من 100 ألف منصب شغل في ظرف ثلاثة أشهر فقط، وهي المناصب التي لن يكون سهلا على فريق بنكيران استدارك خسارتها، بمعدل نمو سنوي محدود في نسبة 4،3 في المائة، خاصة في ظل الإكراهات التي تمليها الظرفية الراهنة التي تقلصت فيها قدرة النمو الاقتصادي على خلق فرص الشغل بما قدره 2000 منصب عمل، وفق ما تأكد على لسان وزير الاقتصاد والمالية قبل أيام. من جهتها كتبت يومية “أخبار اليوم” أن من أولى ثمار حكومة بنكيران “مشاريع تناهز 18 مليار درهم”، ويتعلق الأمر ب 16 مشروعا جديدا صادقت عليه لجنة الاستثمارات و17 مشروعا آخر تم تمديد الاتفاقيات بشأنه وهي الاستثمارات التي تتوزع على العديد من القطاعات، حسب مصادر “أخبار اليوم”. ودائما مع أخبار حكومة بنكيران، ذكرت يومية “الصباح” أن محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل، أطلق النار على الحكومة داعيا إياها إلى تفعيل لقاءات الحوار الاجتماعي برفع وتيرته ومردوديته وتحديد سقف زمني لكل دورة من دوراته. وفي نفس الموضوع، نقرأ في يومية “الخبر” أن الحكومة أحدثت لجانا متخصصة لتنفيذ ما تبقى من التزامات اتفاق 26 أبريل، مشيرة إلى أن حكومة عبد الإله بنكيران تواصل مناقشة مضامين الحوار الاجتماعي عبر قطاعات، إذ تم إحداث لجان متخصصة لتنفيذ ما تبقى من الالتزامات الواردة في بنود اتفاق 26 أبريل 2011، وفق ما أفادت به مصادر “الخبر”، التي تفيد أن الحكومة كانت قد رصدت في ميزانية 2012 ما يقرب من 13.2 مليار درهم، لتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل، وهو ما أثار غضب وانتقاد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي أنذر الحكومة بعدم السقوط في فخ رفع الأجور، ورفع مخصصات صندوق المقاصة. نقابيا، نشرت “المساء” في صفحتها الأولى صورة لتدخل قوات الأمن لإطفاء نار مواجهات دامية استعملت فيها الحجارة والهراوات بين نقابيين في الاتحاد المغربي للشغل يتبع جناح منهم لتيار عبد الحميد أمين فيما يتبع الجناح الثاني للميلودي مخاريق، الأمين العام للنقابة، وقد حدثت هذه المواجهات خلال مسيرة الكرامة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء الأحد الماضي. كشف وزير التجهيز والنقل عزيز رباح أن قطاعي النقل والأشغال العمومية يخلفان أكبر عدد من الضحايا، إذ يصل عدد الوفيات في هذين القطاعين إلى 5600 حالة وفاة سنويا، حيث يخلف قطاع الأشغال العمومية وحده 2000 ضحية سنويا، حسب ما ذكرته يومية “أخبار اليوم”، التي أوردت رقما آخر يبعث على الخوف، ويتعلق الأمر ب30 ألف طفلة مستعبدة لدى الأغنياء وأصحاب الشواهد العليا الذين ينتهك 62 بالمائة منهم القانون رغم علمهم بحظر تشغيل الأطفال دون سن 15 سنة، كما أماط تقرير “الائتلاف من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت” اللثام عن الواقع المزري الذي تعيشه الخادمات الصغيرات في البيوت بالمغرب نظرا لتعرضهن للتعنيف الجسدي والاقتصادي والجنسي والنفسي. وفي جديد قضية الشرطي الذي انتحر بطلقة من مسدسه الوظيفي، أمرت النيابة العامة بالبحث مع امرأة كانت تعيش مع الشرطي المنتحر، وهي ابنة صاحبة الشقة التي كان يكتري بها هذا الأخير غرفة كانت تتقاسمها معه ابنة صاحبة الشقة لكونها كانت تربط معه علاقة أفضت إلى ازدياد مولودة يبلغ عمرها الآن أزيد من سنة. وترجح مصادر “الصباح” أن الخلاف بين الشرطي وعشيقته وأمها حول إثبات الزوجية قد يكون من بين الدوافع التي جعلت هذا الشرطي يقدم على الانتحار. يومية “المساء” أوردت خبر “سطو” مقاول على 16 مليار سنتيم ونصف واختفائه بمدينة برشيد، حيث بلغ عدد ضحاياه 28 مواطنا بالإضافة إلى شركات عقارية. وقد قام هذا المقاول “المعروف” ببيع بقع أرضية لمواطنين وشركات عقارية بقيمة 5 ملايير و500 مليون سنتيم قبل أن يفاجئ الجميع ويعيد بيعها لمقاول آخر ب11 مليار، كما تشير “المساء” أن وكيل الملك أمر بإغلاق الحدود في وجه هذا المقاول الذي اختفى عن الأنظار. ونختم جولتنا الصحفية مع يومية ” أخبار اليوم” التي ذكرت أن الجارة الجزائر “تتسلح بجنون”. ففي ظل تقليص ميزانيات جميع جيوش العالم بسب الأزمة الاقتصادية، ارتفعت ميزانية جيش الجزائر ب44 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، حيث ربطت العديد من التقارير الغربية هذا الجنون بواقع ما بعد الثورة الليبية(اقتنت الجزائر أعدادا كبيرة من القنابل المسيلة للدموع التي تستعمل في المظاهرات) وكذلك بتقدم المتمردين الماليين في جبهاتهم العسكرية بالإضافة إلى خوف جنرالات الجزائر من صيف ساخن بعد نتائج الانتخابات التشريعية.