أصيب عدد من عناصر القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة خلال أعمال شغب اندلعت أمس الثلاثاء بمنطقة الدخسية بمكناس ٬ بعد إقدام السلطات على هدم سبعين منزلا عشوائيا وثلاث ضيعات مسيجة بأسوار٬بحسب مصادر محلية. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم نقل عدد من عناصر القوات العمومية المصابين إلى مستشفى محمد الخامس فيما نقل آخرون إلى المستشفى العسكري مولاي اسماعيل لتلقي العلاجات ٬مشيرة الى أنه تم اعتقال سبعة اشخاص على خلفية هذه الأحداث. وأضافت أن عمليات الهدم التي انطلقت صباح أمس شملت سبعين منزلا بنيت بشكل عشوائي في منطقة غير مرخصة مشيرة إلى أن عشرات الأشخاص قاموا إثر توصلهم بخبر الهدم بأعمال تخريبية تم خلالها رمي القوات العمومية بالحجارة كما تم حرق سيارة تابعة للدرك الملكي. وكانت المحكمة الابتدائية بمكناس قد قضت مؤخرا في حق عدد من المتورطين في ملف البناء العشوائي بجماعة الدخيسة منهم رئيس الجماعة وخليفة القائد إضافة إلى مستشارين جماعيين اثنين بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم٬ وعلى ثلاثة تقنيين بسنة سجنا نافذا وبغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم فيما قضت في حق أحد عشر منعشا عقاريا بالسجن ستة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم. وكان هذا الملف الذي تورط فيه نحو 24 مسؤولا قد تفجر إثر فتح تحقيق حول البناء غير القانوني الذي استفحل منذ بداية سنة 2006 بالمنطقة بعد أن شكل والي جهة مكناس– تافيلالت لجنة معاينة وقفت على مجموعة من الخروقات منها تفويت أراضي غير قابلة للتفويت والارتشاء والبناء بدون ترخيص، قادت إلى توقيف المتورطين.