عقد مساء أمس السبت 04 فبراير بعض برلمانيي إقليم اشتوكة أيت باها لقاء مع رؤساء الجماعات بالدائرة الجبلية تدارسوا خلاله ما تعانيه مناطق الإقليم ولاسيما المناطق الجبلية من هجمة شرسة لجاحفل من الرعاة الرحل و ما تسببه قطعانهم من تهديد للمجال الغابوي و البيئي و انتهاك لحرمة الممتلكات الخاصة للساكنة الذين أضحوا مهددين في سلامتهم البدنية وأعراضهم وأمنهم،المشاركون في هذا اللقاء شددوا على ايجاد حلول آنية تتخذ صبغة الاستعجال و سلك المساطر القانونية في مواجهة ما سموه شركات الرعي الجائر و اللجوء إلى القضاء بكل جرأة من أجل طلب الحماية للساكنة المتضررة أشخاصا و ممتلكات ،وفي ذات السياق اتفق المجتمعون على دعوة رؤساء الجماعات المتضررة أو المحتمل تضررها إلى عقد دورات استثنائية لمجالسهم تنبثق عنها ملتمسات إلى الجهات المعنية حول ظاهرة الرعي الجائر التي تجتاح المنطقة ،كما طالبوا بإيفاد لجان متخصصة لتقييم حجم الخسائر و الأضرار المادية و المعنوية الناجمة عن الرعي التي تسلم منها حتى المشاريع المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر و المبادرة الوكنية للتنمية البشرية ،وفي جانب ذي صلة،ينتظر من برلمانيي الإقليم الترافع لدى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين و المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بعد تجميع ملفات كاملة في الموضوع ،بالإضافة إلى إدراج هذه القضية داخل جلسات البرلمان بغرفتيه و لجانهما ،وطالب المجتمعون بتفعيل الشكايات المودعة من قبل الأشخاص و هيئات المجتمع المدني و التعاونيات لدى النيابة العامة و مصالح الدرك و السلطات ومباشرة التحقيق فيها لتحديد المسؤوليات و الإسراع في البث في القضايا ذات الصلة بالهجوم على أملاك السكان و سرقة ثمار الأركان و الاعتداء الجسدي و غيرها ،وفي سبيل إشراك الجميع ،طالب المتدخلون بضرورة عقد لقاء آخر موسع يشارك فيه الجمعيات و الفعاليات الإعلامية بالمنطقة ،هذا و اختتم الاجتماع بتشكيل لجنة من البرلمانيين و رؤساء الجماعات و فعاليات المجتمع المدني يعهد إليها بتتبع تنفيذ التوصيات الآنفة و إعداد ملفات كاملة حول الظاهرة في أفق عقد اجتماع آخر يوم 18 فبراير المقبل.