دخلت القنوات التلفزيونية الوطنية مرحلة الإعداد لشهر رمضان المقبل، بهدف مواجهة الانتقادات، التي وجهت إليها، خلال الموسم الماضي، الذي سجلت خلاله أدنى نسب المشاهدة، خاصة بالقناة الأولى إذ وصلت نسبة مشاهدتها إلى 0.5 في المائة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن إدارة القناة الثانية تعقد اجتماعات متتالية مع مختلف المتدخلين في الإنتاج الرمضاني، في مقدمتها شركات الإنتاج الخاص، التي قدمت مشاريع إنجاز أعمال فنية لرمضان، بينما أعطت الإشارة الخضراء لبعض الأعمال. ومن أبرز الإنتاجات، التي تراهن عليها قناة "دوزيم" في هذه المناسبة، الجزء الثالث من سلسلة "ديما جيران"، التي مكنت القناة، خلال السنتين الماضيتين، من نسب مشاهدة عالية، مع إدخال بعض التعديلات على طاقميها الفني والتقني. كما تراهن القناة على سلسلة "وليدات كنزة"، المقتبسة من الفيلم التلفزيوني "زمان كنزة"، الذي قدمته القناة في الموسم الماضي، بمشاركة عبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، ووقع الاتفاق بين القناة وفركوس على تصوير 13 حلقة، سيشرع في إنجازها قريبا. كما ستواصل القناة بث جزء جديد من السلسلة التراثية "رمانة وبرطال"، لمخرجتها فاطمة علي بوبكدي. من جهتها، قررت قناة "ميدي 1 تي في" استقبال شهر الصيام بعدد من الأعمال، التي تحمل لمسة مغربية، من بينها، الجزء الثاني لبرنامج تلفزيون الواقع "الحلقة"، الخاص باكتشاف المواهب في فن الحلقة، فضلا عن مسلسل تلفزيوني مغربي جديد، من المرتقب أن يخرجه عبد الرحمان الخياط، إلى جانب عدد من البرامج الوثائقية الخاصة بالعادات الرمضانية، وعدد من البرامج المنتمية لصنف "تالك شو". كما شرعت قناة "تمزيغت تي في" في الإعداد لشبكة برامجها الرمضانية، وتعاقدت مع عدد شركات إنتاج خاصة، بهدف تقديم أعمال تلفزيونية، منها عمل كوميدي، وبرنامج ديني، وبعض الأعمال الفنية والتلفزيونية الأخرى. من جهة أخرى، مازالت القناة الأولى لم تحدد معالم شبكتها الرمضانية، في الوقت الذي حصل الاتفاق على تصوير مجموعة من الأعمال، منها مسلسل "شوك السدرة"، للمخرج شفيق السحيمي، الذي يصور حاليا بمنطقة ميدلت، بعد سلسلة من الخلافات بين إدارة القناة ومخرج هذا العمل، المقتبس عن رواية "البؤساء"، للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو، في الوقت الذي ينتظر أن يحول الممثل عبد الله فركوس فيلمه التلفزيوني، "الراحة والسياحة"، إلى سلسلة من أربع حلقات، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة. ومازالت القناة لم تحدد طبيعة العمل الكوميدي المنتظر أن تراهن عليه في رمضان، بعدما تراجع مسؤولوها عن اتخاذ قرار يتعلق بعمل سبق أن نال الموافقة المبدئية.