قالت وزارة الخارجية الامريكية في تقريرها السنوي حول الارهاب في العالم ,نشر مساء اليوم الخميس في واشنطن, إن جهود السلطات المغربية في مجال مكافحة الارهاب في 2010 مكنت "بشكل فعال" من تقليص التهديد الارهابي في المغرب. وأوضحت الوزارة في هذه الوثيقة, التي تقدم حصيلة الأنشطة والتهديد الارهابي في العالم وكذا الجهود الهادفة إلى مكافحة هذه الظاهرة خلال السنة المنقضية, أن الحكومة المغربية عززت التدابير الأمنية واليقظة وكذا تعاونها الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الارهاب. وأوضحت الوثيقة أن السلطات المغربية عملت أيضا على تعزيز السياسات الهادفة إلى مواجهة التشدد والتطرف الديني, مشيرة إلى أن مجموع هذه الجهود مكنت من "التقليص ,بشكل فعال, للتهديد " الارهابي بالمملكة. وشددت الوثيقة ,بالمقابل , على ضرورة الحفاظ على "اليقظة المستمرة". وأشادت الوزارة من جهة أخرى ب"متانة" التعاون في مجال مكافحة الارهاب بين المغرب والولايات المتحدة مشيرة الى أن السلطات المغربية نجحت في "إجهاض عمليات كانت تهدف إلى ضرب أهداف مغربية وأمريكية وغربية" مع قيامها بتحريات عميقة حول عدة أفراد لهم ارتباطات بمجموعات إرهابية دولية. وأشار التقرير أيضا إلى أن المغرب والولايات المتحدة عملا معا وبشكل موسع في مجال مكافحة الارهاب وتوصلا إلى إطلاق برامج مشتركة لمكافحة التطرف. وأشادت الوزارة ,من جهة أخرى, ب"الجهود الملموسة" التي ما فتئت المملكة تقوم بها من أجل "محاربة التطرف " مذكرة في هذا الصدد بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يترأس , كل سنة خلال شهر رمضان المعظم دروسا دينية يلقيها محاضرون يأتون من الجهات الاربع من العالم لإبراز التوجهات الدينية المعتدلة والسلمية فضلا عن الجهود الهادفة إلى إصلاح الحقل الديني. واشار التقرير أيضا إلى أن المغرب واصل تنفيذ إصلاحات داخلية هادفة إلى النهوض بالوضع السوسيو إقتصادي موردا في هذا الصدد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك في 2005 بهدف إنعاش الشغل ومكافحة الفقر. وعلى مستوى مكافحة تمويل الارهاب, أبرزت الوزارة القوانين والجهود المكثفة التي قام بها المغرب لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب. تجدر الاشارة إلى أن تقرير 2010 حول الارهاب في العالم , الذي أحيل على الكونغرس الامريكي وفق القوانين الجاري بها العمل , يرسم ويحدد الوضعية في الدول التي تواجه خطر الارهاب ويشير إلى الجهود المبذولة والمبادرات التي أطلقت في هذه الدول والولايات المتحدة لمكافحة هذه الآفة بالعالم.