عاشت مدينة بيوكرى، عشية يوم الأحد، على إيقاع أجواء ساخنة تعيد إلى ألاذهان تفاصيل الحملة المواكبة للإستفتاء الدستوري في إقليم اشتوكة أيت باها، فقد شهدت شوارع المدينة منذ الساعة الخامسة والنصف مساءا مسيرات متضاربة الأهداف والمطالب، إذ عرف الشارع الرئيسي وقائع مسيرة مؤيدة للدستور تصدرتها فرق من الفلكلور المحلي، جابت عددا من الأحياء وأطلقت مكبرات الصوت للسيارات التي رافقتها إلى غاية العمالة. في نفس السياق خرجت المسيرة المعتادة لحركة عشرين فبراير إنطلاقا من الساحة المقابلة لبلدية بيوكرى، المسيرة التي أعلن عن تنظيمها مسبقا في الصفحة الخاصة للحركة بالإقليم في الفايسبوك، وقد انطلقت المسيرة ساعة بعد ذلك مخترقة الشارع الرئيسي إلى غاية مدار بوسط المدينة لتتوقف مدة أمام حاجز بشري شكلته عناصر مختلطة من الأمن والقوات المساعدة لمنع أي إحتكاك مع المسيرة المؤيدة والتي كانت عائدة في الإتجاه المعاكس قبل أن تحول مسارها نحو شارع جانبي. إثر ذلك إستأنفت المسيرة المؤيدة لحركة عشرين فبراير طريقها نحو العمالة، لتنعرج قبل ذلك تجاه مقر النيابة الإقليمية مسجلة تضامنها مع أستاذين للتعليم الإبتدائي يخوضان اعتصاما مرفوقا بإضراب عن الطعام داخل النيابة على إثر إعفائهما من مهام الإدارة، لتختتم المسيرة أطوارها أمام مقر العمالة بكلمة لخصت أبرز مطالب الحركة على الصعيد الوطني،وتجدرالإشارة إلى أن هذه المسيرة عرفت حضورا قويا للمعطلين المنتمين إلى تجمع حاملي الشهادات المعطلين والجمعية الوطنية بإقليم اشتوكة أيت باها.