أمام مقر جمعيتهم "السعادة" احتشد عشية أمس العشرات نساء ورجالا وأطفال من ساكنة بوتاريالت الخارجية حوالي كيلو متر عن تارودانتالمدينة ليقولوا " لا" لما وصفوهم بالطغاة و ناهبي أموالهم من خلال وقفة احتجاجية نظمها المكتب المسير الجديد لجمعية "السعادة للإعمال الاجتماعية ببوتاريالت.الوقفة بحسب منظميها جاءت نتيجة فشل كل سبل الحوار مع أعضاء المكتب السابق واستمرار رفضهم تسليم وثائق وملفات الجمعية بما فيها الحسابات المالية لمذة خمس سنوات.أسباب المواجهة بين سكان بوتاريالت والمكتب السابق لجمعية السعادة يقول الدانبي حسن رئيس المكتب الجديد أنه بعد مرور خمس سنوات على الجمع العادي للجمعية،وبعد انتهاء مدة صلاحيته أزيد من سنة ، طالب منخر طي الجمعية عقد جمع عادي ،تأجل في بداية الأمر،لينعقد في أواخر شهر مايو الماضي،ويضيف" الدانبي" أن السلطات المحلية حضرت الجمع الدي قرأ فيه التقريرين الأدبي والمالي هذا الأخير قوبل بالرفض من طرف المنخرطين لوجود إختلالات مالية، بعدها قدم المكتب السابق استقالته،وانتخب الجمع العام مكتبا جديدا. - إحتدام المواجهة بين الطرفين. بمجرد مباشرة المكتب الجديد للجمعية مهامه في إطار ما يخوله القانون يقول حسن الدانبي،تفاجئنا بالرئيس السابق " الخياطي" يغلق مقر الجمعية،لنلتجئ للقضاء الذي مكننا من فتحه لكن وجدناه خاليا من جميع ممتلكات الجمعية وبعد اتصالنا " بالخياطي" رفض تسليمنا الوثائق المالية والإدارية نفس الشيء نهجه أمين المال" السكليس"الذي بقيت بحوزته 4 مليون سنتيم في ملكية الجمعية بالإضافة إلى لوائح المنخرطين ومفاتيح العدادات. ومصير172 مليون سنتيم لازال مجهولا - مدير المكتب الإقليمي للماء الشروب تحوم حوله شكوك " التواطؤ" كان المكتب الإقليمي للماء الصالح للشرب أن عقد اتفاقية مع أربع جمعيات "أولاد الغزال - زاوية سيدي داوود - وجمعية أيت قاسم ثم جمعية السعادة هده الاتفاقية سيتم بموجبها تفويت تزويد السكان بالماء عوض الجمعيات، يقول "الدانبي" فوجئنا بمدير المكتب يتجاهلنا رغم قانونيتنا مقابل استمرار تعامله مع الرئيس السابق ومكتبه المنهية صلاحيته ،بشكل مشبوه، حيث اعتمد مدير مكتب الماء لائحة تظم اسم الرئيس السابق في ثلاث عدادات رغم كونه لايستفيد من أي عداد بالمنطقة،إدراج مجموعة من أسماء أخرى لا تتوفر على شروط الربط مقابل إقصاء سكان يتوفرون على كل الشروط. - تمريرقنوات مياه الشرب وسط بالوعات المياه العادمة. زيارة لحي بوتاريالت سيبدو لك من الوهلة الأولى أنك تتواجد بمدشر وسط قرية نائية وليس حي ينتمي حضريا لمدينة تارودانت، بناء من شكله عشوائي، أزقة غير معبدة، أشغال مكتب الماء تركت المكان كله حفر، ومن ضمن إختلالات أشغال الربط تمرير قنوات مياه الشرب وسط بالوعات تصريف المياه العادمة وهو ما يهدد صحة السكان. - حي بوتاريالت السكني الذي يظم أزيد من أربعة ألاف نسمة لا يتوفر بعد على شبكة لتصريف مياهه العادمة، بل يقتصر في الوقت الراهن على حفر بداخل الأزقة عمقها يقارب عشرة أمتارحوالي 600 حفرة تستقبل بشكل يومي 36000 لتر مكعب من المياه بمعدل 60 لتر لكل حفرة، وهو ما يهدد الفرشة المائية الجوفية كما يهدد أسس المنازل إثر إنتشار الرطوبة. وحمل السكان المحتجون المسؤولية للمكتب الوطني للماء وتواطئه مع أشخاص خارج القانون ضدا على مصالح الساكنة،كما طالبوا في الآن نفسه من الجهات المسئولة وعلى رأسها عامل الإقليم بالتدخل العاجل لوقف هذا الوضع الاستبدادي حسب رأيهم أسبابه هي كونه قالوا " لا" للفساد المالي.