عقد السيد "توم موريس" سفير المملكة المتحدة بالرباط اليوم ندوة صحفية بفندق رويال أطلس بأكادير خصصت بالأساس لتقديم المشروع الذي أعده الفريق القنصلي و المتعلق بإطلاق حملة تحسيسية تستهدف السياح البريطانيين بالمغرب من أجل أن يعملوا على احترام وتقدير عادات و تقاليد و طقوس شهر رمضان ،هذا و أبرز السفير في كلمته أن عدد السياح البريطانيين للمغرب في تطور مستمر و من المنتظر يشهد أن تحسنا أكثر سياحية لاعتبار المغرب وجهة سياحية مفضلة لغالبية الزوار على الصعيد العالمي ،و لن يكون لذلك إلا انعكاس إيجابي على العلاقات الثنائية بين البلدين ،يضيف السيد موريس ،و أكد السفير أن شهر الصيام غير خفي على البريطانيين لتواجد جالية مسلمة مهمة بهذا البلد ،كما أنه شخصيا ومنذ تعيينه بالمغرب قبل ثلاث سنوات وقف عن كثب على تلك العادات من خلال حضوره في بيوت أصدقائه المغاربة خلال الشهر الفضيل. السيد محمد مطران ،الملحق الإعلامي بالسفارة ،تناول بدوره موضوع الحملة و أبرز أنها امتداد لحملات سابقة خاصة في السنة الماضية والتي حملت شعار "العيش في رمضان" ،كما أشار أن السفارة أطلقت حملة موازية على شبكة الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي ، مضيفا أن الغاية من الحملة هي الإخبار و التحسيس حتى يتعامل السياح بمقاربة مختلفة مع شهر رمضان أثناء مقامهم في المغرب. السيد "توم موريس" ،تطرق إلى العديد من القضايا من خلال أجوبته على أسئلة الصحفيين و التي تهم العلاقات الثنائية بين المغرب و المملكة المتحدة التي اعتبرها دافئة لكنها يضيف السفير افتقدت في السنوات الأخيرة إلى ذلك العمق الحقيقي ، كما عبر عن موقف بلاده بخصوص قضية الصحراء ،الموقف الذي ينطلق من دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي إلى المنطقة ،أما الاستفتاء الدستوري الأخير بالمغرب ،فقد أشار الدبلوماسي البريطاني أن المغرب ورش مفتوح على مدى 15 سنة الأخيرة. و قد تم تسريع و تيرة الاصلاحات في الست سنوات الأخيرة و أضاف أن نتائج الاستفتاء و نسبة المشاركة فيه من قبل المواطنين المغاربة كان موضوع ترحيب حكومة بلده و أن ذلك سيفتح آفاقا أوسع لتعامل أعمق مع المغرب كما أكد أن حكومة بلاده ما فتئت ترحب بمبادرات جلالة الملك محمد السادس ، السفير تناول كذلك دور هيئات المجتمع المدني المغربي الذي يدعم الإصلاحات في المغرب و تطرق إلى دور الشباب في التغييرات على مستوى المنطقةو المغرب و النابعة من طموح هؤلاء ،السفير في الأخير عبر عن رغبته في يظل المغرب و بريطانيا شريكين في مسار التقدم و تحقيق الديمقراطية و إنجاح مبادرات الاصلاح في هذا البلد المضياف.