في ختام أشغال المجلس الإقليمي لعمالة أكادير إدوتنان المنعقد مؤخرا لمناقشة المخطط الإقليمي للتنمية الإقتصادية والإجتماعية لخمس سنوات القادمة ،والذي يهدف إلى بلورة ألية لإدماج الساكنة والمجال الترابي للعمالة في مقاربة جديدة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية وذلك عبر سياسة القرب والمشاركة ترسيخا للمبادئ الأساسية للتنمية المحلية المستدامة . الأشغال شهدت طرح عدد من المقاربات والآراء والضوابط الأساسية للعمل التشاركي المبني على التوافق وتوحيد الرؤى وتعبئة الطاقات الفعالة عبر مختلف أوراش التشاور والتنسيق التي أنجزت حول المخطط وكذا إنطلاقا من الواقع التقني والسياسي والمالي للعمالة ،كما ثم التطرق إلى خطة إعداد إستراتجية متكاملة تتماشى مع الرهانات الأساسية التي تطرح أمام التنمية الإقتصادية والإجتماعية . المخطط الإقليمي للتنمية لمجلس عمالة أكادير إدوتنان إعتمد على خمسة أسس في مقاربته ، والتي تتمثل في تشكيل لجنة للإشراف والتنسيق يترأسها رئيس مجلس عمالة أكادير إدوتنان وتتكون من عدد من الأعضاء بالمجلس وأطر أخرى من أجل الوصول إلى إنجاز مخطط إستراتجي واقعي وناجع ،إضافة إلى افستعانة بخبرة مكتب للدراسات للمصاحبة فيكل مايتعلق بالتخطيط الإستراتجي بإعتماده على تقنيات متعددة البيئة والسكان والأنشطة الإقتصادية والتحليل المؤسساتي ،وإعتماد مقاربة تشاركية عبر بناء مشترك هدفه تفعيل المخطط من أجل تنمية مستدامة على مستوى تراب العمالة مع تعبئة قصوى للشركاء بهدف إجراء تشخيص واقعي يحظى بقبول كل الأطراف من مصالح ةعمومية خارجية وجمعيات وخبرات أكاديمية وأطر مختلفة التخصصات مع إستعمال وسائل ملائمة للعمل التشاركي . هذا وسيثم سلك مجموعة من المراحل في عملية الإنجاز والتتبع وذلك للوصول إلى تحقيق أهداف المخطط الإقليمي لفك العزلة عن عدد من المناطق والمساهمة في خلق دينامية إقتصادية وإجتماعية ، تماشيا مع إستراتجية المملكة في تحقيق التنمية البشرية على جميع الصعدة .